منذ فترة بسيطة كتبت مقالا أثار حفيظة الأهلاويين، كان عنوانه 2 و3 ملايين هذا حدكم، وردتني على إثره عدد من الاتصالات، بالطبع وجدت الشكر من اللاعبين ووجدت الاستياء من غيرهم، وكنت أتحدث وقتها عن لاعبي النادي والعقود الجديدة ولكن أوضح لي أحد المسؤولين أن هذه العروض أمر طبيعي أن يبدأوا بأصغر مبلغ حتى يصلوا لمبلغ يقبله الطرفان احترمت رأيه، وأخبرته أن ما كتبته هو رأيي وأقبل النقد فيه، لكن الأهلي اليوم على عكس السنوات الماضية بدأ مبكرا، فالرئيس الجديد معروف واللاعبون والاختيارات معروفة حتى مصير المدرب معروف جدا لدى الأمير فهد بن خالد. بدأها الأهلي بكامل الموسى فكانت الهدية الأولى من الأمير خالد بن عبد الله الذي تكفل بكامل المبلغ والذي وصل إلى 16مليونا فكانت أولى المفاجأت التي أعلن عنها الأمير فهد بن خالد في أحد تصريحاته، وفعلا سعد بها الجمهور، وما زالوا مستمرين في مفاوضة لاعبين على طراز (خمس نجوم) بالإضافة للاعبين من الدرجة الأولى كحلول ثانوية مستقبلية بعد التعاقد مع نجوم يحتاجهم الفريق، ولكن لا أستطيع تهنئتهم على مفاوضة فهد المفرج أبدا فهي خطوة ليست إيجابية أبدا في ظل عشرات الخطوات الرائعة. استوقفني الموقف الأهلاوي مع مهاجم الفريق حسن الراهب فبعد التصريحين الانفعاليين من رئيس النادي السابق والمشرف العام على الفريق وقتها عادت الأمور للاتزان وأعلن الأمير فهد أن الأهلي لن يتخلى عن اللاعب لا إعارة ولا انتقالا وأن الفريق بحاجته الفترة المقبلة وأكد أن أي إعارة أو مقايضة لخالد عزيز قد تحدث ولكن لن تكون بحسن، أعتقد أن هذا الدرس فهمه جيدا الشاطر حسن ولن تتكرر التجربة. وخلال أيام سينصب الأمير فهد بن خالد بن عبد الله رئيسا لمجلس إدارة النادي الأهلي بعد دخوله معترك الانتخابات ولكن بدون الانتخابات «الأمير فهد رئيس بأمر الجمهور» قبل أن يتم ترشيحه من أعضاء شرف الأهلي، ولا أرى الأمر سيكون سهلا عليه، الحمل مضاعف لهذه المحبة التي جمعها حوله، وما استوقفني ما أسمعه من الزملاء الإعلاميين بمختلف ميولهم والرياضيين عنه وما شاهدته عبر موقع عكاظ إبان كتابة خبر رئاسته وتقديمه عربون المحبة «10 ملايين»، من شارك بالرد البعض منهم لم يكن أهلاويا ولكنهم أشادوا به، أعتقد بعد كل هذا الحب لن تكون المهمة سهلة أبدا يا سمو الأمير. رصاص الرصاصة الأولى: «لو ما تمشي على هواي بصدر فيك بيان»، هل من المنطق أن يعتقدوا أن هذا هو حال إعلامنا، الإعلام لم يكن دوره في يوم محاباة شخص أو ناد على ناد، الإعلام دوره النقل ونشر المعلومة الصحيحة، واستمروا في موضة المقاطعات. الرصاصة الثانية: ذكر ابن همام أن الكرة في ملعب المستثمرين لإنشاء فرق كرة قدم لزيادة عدد الأندية في الدوريات الآسوية حتى لا تكون فرق الدرجة الأولى عالة على الدوري فنيا وماديا، فماذا سنفعل!! الرصاصة الثالثة: الأستاذ خالد الحسين مدير الإعلام في رعاية الشباب، قد يجهل البعض أن أي تسهيلات للإعلاميين تتم عن طريقه فكل ما ينشر عن رعاية الشباب أولنتحدث عن أقرب حدث وهو تزكية الأمير سلطان بن فهد رئيسا للاتحاد العربي، جميع ما نشر كان هو المايسترو لذلك الحدث، حتى حواراتنا الخاصة مع المسؤولين كان خالد الحسين هو من رتبها وسهلها، ويكفي ما فعله حتى نكون اليوم في سورية لنمثل مملكتنا في ملتقى الإعلاميات العربيات الرياضيات السادس، فشكرا لك من الأعماق.