قبل عدة سنوات، أطلت ظاهرة ممجوجة برأسها وسط المجتمع الإعلاني المحلي، تتمثل في استخدام (الرموز الدينية) أو (الشعارات الدينية) في الدعايات والإعلانات الترويجية للسلع الاستهلاكية، وحتى للسلع البشرية كما حدث في انتخابات المجالس البلدية . وقد وجدت تلك السلع رواجا بين العامة الذين يستهويهم الولاء المصطنع للدين ولو في شكل سلعة استهلاكية. ولكن العقلاء من الجهات المعنية، منعوا تلك الاستخدامات المستغلة للدين في الترويج الإعلاني، وتحول ذلك المنع إلى قانون يحظر تلك الممارسات. الأسلوب الذي تمت ممارسته للاستغلال الديني في الإعلان، تمارسه بعض الشركات حاليا في الاستغلال لبعض الرموز. فبعض الشركات المستشفيات على سبيل المثال تضع صورا لشخصيات، حضرت لافتتاح الشركة من باب التشجيع أو المجاملة، على واجهات مداخلها بتكبير مبالغ فيه، الهدف منه ليس تبجيل تلك الشخصيات بقدر ما هو استغلال دعائي وإعلاني لها. المطلوب هو أن يتم وضع قانون لا يقل صرامة عن قانون منع استخدام الرموز الدينية في الدعاية والإعلان، يمنع استخدام الرموز أيضا في الدعاية والإعلان. فالمسؤول بشكل عام لا يريد التبجيل المصطنع أو حتى غير المصطنع من تلك الشركات فهو ليس في حاجته، فسمعته ورفعته لدى المواطنين والمقيمين أكبر من صورة مكبرة توضع على المداخل. ما يريده المسؤول حقا من تلك الشركات، هو أن تقدم خدمة مميزة للوطن ومن فيه. يريد منها أن تكون صادقة وأمينة في تقديم خدماتها للمجتمع. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم إصدار قانون يمنع استخدام الرموز في الدعايات والإعلانات الخاصة بالشركات أو بالأفراد، ففي هذا تحايل واستغلال لمحبة الناس لتلك الرموز. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة