اعترضت في وقت سابق على قيمة العقود المرتفعة ولكن وعلى رأي الأخوة المصريين (السوق عاوز كده)، لذلك كان على جميع الأندية أن تواكب أسعار السوق العالمية حتى لا نجد اللاعبين انتقلوا لأندية أخرى، ما يحدث في النادي الأهلي أمر يدعو للتوقف عندما يكون لديهم نجوم صغار في السن لو تواجدوا في أندية أخرى لقدمت لهم عقودا خيالية. بحسبة بسيطة تطبقها الأندية تكون المعادلة (عمر اللاعب +المستوى الفني +نوعية الإصابات = تحدد قيمة العقد)، فكيف يجدد للاعب عمره لم يتجاوز 24 عاما وبمستوى فني مرتفع بثلاثة ملايين لأريع سنوات، وغيره من العناصر المهمة في الفريق، بصراحة أمر استوقني كثيرا وتذكرت حديث الأمير عبد الله بن مساعد عندما قال «إن المال يشكل 60 70 في المائة من نجاح الفريق وأن الفريق الذي لا يملك مالا لن يحصد بطولات»، وكان معنى حديثه ينطبق على مقولة «ادفع تحصد بطولات». كنت أبحث الأسبوع الماضي عن مشكلة النادي الأهلي وقررت أن أبحث عنها نفسيا بعد أن أكد المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني أن الأهلي يملك أسماء كبيرة جدا وقوية، ولكن سأحلل مسألة انخفاض مستوى لاعبي الأهلي.. هؤلاء اللاعبون يشاهدون ما حدث للاعبين القدامي بكل أمجادهم وخدمتهم للكرة السعودية، ماذا حدث لهم فمن حقهم في عصر احتراف لا يتيح لهم العمل في مكان آخر أن يفكروا في تأمين مستقبلهم، فلن يؤمن هذا المستقبل في ظل هذا الغلاء إلا بالعقود، يسمعون أن النادي «الفلاني» جدد للاعبه بعشرة ملايين والآخر ب 13 مليونا وهو مصاب، ولاعبين صاعدين من الشباب توقع معهم عقود بنفس عقد نادي الأهلي مع نجوم دوليين !! من الطبيعي أن ينخفض مستوى لاعبي الأهلي فلو استقر اللاعب نفسيا وتم إرضاؤه ماديا لن يبقى أمامه خيار إلا النجومية وخدمة كيان ضمن له حياته وحياة أبنائه، هل حدكم 2 وثلاثة ملايين لأربع سنوات يا أهلي ومتى تقدم العروض قبل المباريات الهامة !! هل توقعتم أن المبالغ تريح بال اللاعبين، وأن ما قدمتموه أمر يسعد أي لاعب. رصاص الرصاصة الأولى يستوقفني الكثير ليسألوني أين أنت من رياضة المرأة في السعودية؟ ولماذا لا تدعمين هذه الرياضة إعلاميا «لأني منهم» ، ودائما ما يكون جوابي من لا يخدم لا يخدم يا سادة. الرصاصة الثانية خدعتنا قناة الجزيرة بنقل المباريات العالمية وتوقعنا أن تكون بذات الاحترافية، وبعد تجربة الأشهر الماضة تأكدنا أن الاحترافية كانت من التصوير في أوروبا وليس منهم وضاع المشاهد السعودي في تجارب الجزيرة. الرصاصة الثالثة تعودت أن تكون الرصاصة الثالثة إشادة بأحد الرياضيين أو إعلامي تألق من وجهة نظري، لكن رصاصتي الثالثة اليوم لجمهور الأهلي الذي سقط أكثر من شخص منهم مغشيا عليه من أجل هذا الكيان، لو شعر ال11 لاعبا الذين يركضون في الملعب بما حدث لكم لاعتزلوا الكرة إذا لم يستطيعوا أن يرسموا البسمة على شفاهكم، وأكرر كلمة الأمير فهد بن خالد «من لا يستطيع خدمة الأهلي عليه أن يجلس في بيته».