العثور على الغواص المفقود في بحر الشعيبة حياً

عثر صياد سعودي كان في مهمة صيد بحرية، على مازن الرواس الذي فقد منذ يومين أثناء رحلة غوص في بحر الشعيبة على بعد 100 كيلومتر من المكان الذي فقد فيه، على مسافة 10 كيلومترات من مركز صروم.
وأوضح ل «عكاظ» خالد الرواس الشقيق الأكبر لمازن، أن شقيقه أمضى قرابة 60 ساعة وهو يصارع المياه التي جرفته إلى قرابة مركز صروم، وقال إن شقيقه روى قصة سباحته المتواصلة لثلاثة أيام تقريبا، وإنه كان يروي ظمأه بكميات قليلة من مياه البحر المالحة للبقاء على قيد الحياة، وقال «إن الفضل يعود بعد الله في تمكنه من البقاء طافيا إلى نوعية بذلة الغوص التي كان يرتديها».
وأضاف خالد «مازن يمارس هواية الغوص منذ عشر سنوات، ولديه رخصة معترف بها في الغوص من أحد المراكز المتخصصة في هذا المجال»، وأكمل: عثر صياد سعودي شاب على أخي على مقربة من مركز صروم، وسلمه إلى مركز سلاح الحدود في صروم، حيث نقل إلى مستشفى الملك عبد العزيز في جدة بعد ظهر أمس، ولكن الأسرة رأت نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في جدة لتلقي العناية المكثفة، مع أنه يتمتع -ولله الحمد- بصحة جيدة بخلاف إجهاد عضلي وتقرحات في أجزاء متفرقة من جسمه؛ جراء السباحة المتواصلة لفترة طويلة، وهو ما يعد طبيعيا في مثل هذه الحالة، مضيفا أن مازن تاه في المياه بسبب تشابه المواقع تحت الماء؛ ما أدى إلى ابتعاده عن المنطقة التي كان يغوص فيها، إضافة إلى أن التيار البحري ساهم في جرفه بعيدا عن الموقع.
من جهته، أكد طبيب الباطنية المشرف على حالة مازن في المستشفى الدكتور عبد الله الشريف، أن مازن يتمتع بصحة جيدة رغم المعاناة التي واجهها، ولا يعاني من أي كسور أو أعراض خطيرة، إلا أنه يعاني فقط من إجهاد وتقرحات في بعض أجزاء من جسده.
وأكد خالد أن الأسرة عاشت وقتا عصيبا منذ فقد أخيه، وأن والدته تجهل حتى هذه اللحظة حيثيات الحادث، إذ لم يتم إبلاغها بذلك خوفا على صحتها.
جدير بالذكر أن مازن فقد أثناء رحلة غوص في بحر الشعيبة يوم الثلاثاء الماضي، حيث كان برفقة 4 من أصدقائه، الذين أبلغوا عن فقدانه وعدم عودته معهم من رحلة الغوص التي رافقهم فيها.