أصر الرقيب أحمد محمد بن حصن رئيس قسم تقنية المعلومات في قيادة طريق مكةالطائف، على ألا يتوقف به قطار العلم عند الشهادة المتوسطة التي دخل بواسطتها إلى السلك العسكري، فكافح وجد واجتهد حتى حصل على الثانوية العامة وأردفها بشهادة البكالوريوس في تخصص علم النفس، ويؤكد أنه في طريقه لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة. بدأ حياته المهنية بالانخراط في الأمن العام بعد حصوله على شهادة الكفاءة المتوسطة عن طريق معهد التدريب العسكري الذي تخرج منه برتبة عريف فني. توجه للعمل في أمن الطرق في المنطقة الشرقية وبعد عدة أشهر انتقل إلى أمن الطرق في مكةالمكرمة وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رقيب. ومع عودته إلى مدينته مكةالمكرمة حرك ذلك شيئا من طموحه، فقرر على الفور أن يستكمل دراسته الثانوية، وبالفعل حصل على الثانوية العامة في العام 1422ه، ثم زاد إصراره لإكمال الدراسة الجامعية فالتحقق بجامعة الملك عبد العزيز في جدة متخصصا في قسم علم النفس وحصل على البكالوريوس الجامعي في العام 1427 ه. ويصف ابن حصن حياته بأنها «تحد كبير واجهته بالطموحات»، وكان التحاقه بالوظيفة منذ سن مبكرة من أجل تحسين أوضاعه المعيشية والاعتماد على النفس، «لكني وضعت أمامي هدف إكمال دراستي مهما كلف الأمر، وهدفي اليوم أن أحصل على الماجستير والدكتوراة». ومن خلال تخصصه في علم النفس يسعى رئيس قسم تقنية المعلومات إلى الارتقاء بالعمل، من خلال إيجاد الطرق التي تسهم في تحسين الأداء. ويؤكد أن دخوله إلى هذا العلم كان سببا في معرفة طرق التعامل النفسي مع الأشخاص داخل العمل وخارجه، «أحرص دائما على تقديم عمل مميز يتماشى مع توجهات القيادة للخروج بالمظهر المشرف». وحصل ابن حصن خلال فترة عمله في أمن الطرق على عده شهادات شكر وتقدير من جهات حكومية وخاصة. وهو متزوج ولديه أبناء ويؤكد أنه لن يتدخل في تحديد مستقبلهم، «سأضع أمامهم الاحتمالات وهم يختارون ما هو مناسب لهم، ولكني سأظل أردد أمامهم أنه من خلال خبرتي الحياتية تعلمت أن الإصرار والعزيمة هما الطريق الذي يمكن للشخص الوصول إلى ما يريد من خلاله، شريطة أن يكون عمله خالصا لوجه الله».