فايز وحسن

وطن للحرف

مؤسسة إعلامية عريقة محبوبة ومتابعة، وممثلان سعوديان مرموقان من أبرز نجومنا، نفخر بهما وبانجازاتهما ونحلم لهما بمزيد من التفوق بالتأكيد، لا يسر ما حدث أخيرا من خلافات مع الممثل فايز المالكي لإخلاله بالعقد المبرم مع شركة الصدف أحد الأجنحة في صناعة الدراما، ورفضه العمل وطلبه فسخ العقد وتصعيد الأمر خلال الفترة الماضية والوصول إلى قاعات المحاكم.
لماذا نردد أن الاختلاف أو حتى الخلاف لا يفسد للود قضية وعند محك التجريب تصل الأمور بنا إلى مرحلة القطيعة، وما الداعي إلى التوقيع على وثائق يأتي تفسيرها عمليا في تالي الأيام بما يضع المبدع والفنان في مواقف من هذا النوع.
يجب أن يتدخل العقلاء للصلح، وألا يكون الخلاف مبررا للمضي في ترك التداعيات تحرك التطورات وتجرها إلى هذه المراحل، تراشق البيانات الصحافية، جرجرة إلى ساحات التقاضي، منع وحظر للظهور الإعلامي. إن الخلاف بين النبلاء ومن يحملون هموم المثقف والمجتمع يفترض فيهم الترفع ومعالجة مثل هذه الأمور من واقع الوعي بإمكانية حدوثها، والوعي بفلسفة إدارة مثل هذه الأزمات بما يتيح فرصا مهمة لخطوط الرجعة والتراضي.
أتمنى على مبدعينا أن تكون هذه التجربة على ثقل ظلالها سحابة صيف عابرة، وأن نجتهد للارتقاء بالمنتج السعودي، والنص، وبناء المبدع وتمكينه من إطلاق العنان لطاقاته الإبداعية وتوفير ما يمكنه من الأداء بالشكل المشرف الذي نطمح إليه، وأن يكون شريكا حقيقيا في التفاصيل التي يجدها تساهم في الارتقاء به وبموهبته.
نجوم الدراما في المجتمعات المتحضرة واجهة حضارية لبلدانهم، وشركاء أساسيون في خدمة القضايا الإنسانية، ويحسب لمبدعينا، الدكتور راشد الشمراني، والمبدعين حسن عسيري وفايز المالكي مع حفظ الألقاب تواجدهم جنوبا لدعم جنودنا البواسل وفي مخيم النازحين في أحد المسارحة وكونهم أول الواصلين لإعلان الدعم والتكافل وإضفاء البهجة وكما لهم من حقوق على هذا المجتمع لنا حق مطالبتهم برأب هذا الصدع وعدم ترك الأمور تتفاقم إلى أسوأ من ذلك.
asma22asma@gmail.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة