لايوجد أسلوب نقدي جاد أو ساخر إلا واستخدم ضد جميع الإدارات تقريبا التي تعاقبت على أمانة جدة، ورغم كل هذه المساحات التي فردت لتغطية كارثة جدة وما طرح فيها من تحليلات وتبريرات واتهامات جراء ما حدث إلا أنني لم أقرأ سطرا واحدا عن وزارة الشؤون البلدية والقروية، أليست هذه الوزارة هي المرجع الإداري لأمانة جدة والتي من المؤكد أن لها رأيا فنيا وعلميا أو إداريا في هذه الكارثة غير المسبوقة. لا أعلم لماذا إدارة العلاقات العامة أو الجهة المختصة في الوزارة إلى الآن لم تصدر بيانا شافيا وافيا يؤيد أو ينفي على الأقل الاتهامات المسلطة على أمانة جدة، أم أن هناك نهجا إداريا داخليا في الوزارة لا نعلمه يحتاج إلى توضيح، فما نعلمه أن ميزانيات الأمانات تأتي في المقام الأول من مقام الوزارة وكذلك رقابة الأمانات هي من مسؤولية الوزارة طبقا للمرجعية الإدارية. نتمنى أن يكون للوزارة بيان شامل يوضح أو يفسر ما حدث في جدة ويرد على كل التبريرات غير المختصة، بحيث يكون ذلك بشكل فني وعلمي دقيق لأنها وكما يعلم الجميع وزارة قوية ومتينة وتملك كافة الإمكانات والخبرات ومسؤوليتها الرئيسية الإشراف الكامل على كل أمانات مدن المملكة. والأمانة مسؤولة عن ملف مكافحة حمى الضنك، وبما أن الجهود فشلت في القضاء على هذا الوباء أيام الرخاء، فكيف لها اليوم والحالات تتضاعف في الأماكن المنكوبة.. نرجو إيضاح الصورة بالأرقام ففي سنة 2006م بلغت الحالات 1306، والوفيات «ست»، وأطلقت وزارة الصحة على تلك السنة: «الموبوءة»، وخرجت بعض التقارير في نهاية 2008م تقول إن الحالات قد تكون تجاوزت ال 2500 حالة، وأذكر حينها أن الأمين خرج بفريقه (غير المتخصص تماما لأن من يدير هذا الملف من المفترض أن يكون استشاري صحة عامة أو طب مجتمع أو متخصصا في الوبائيات) الميداني لرش بعض الأماكن، وفي نهاية الجولة طالب بميزانية إضافية لمكافحة الوباء غير المبلغ الضخم الذي اعتمد وصرف دون فائدة تذكر والذي يبلغ 1400 مليون ريال. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة