نتحقق من جنسية القتلى في الهجوم الأمريكي

طالبان تنسف مدرستين في خيبر .. معلومات عن مقتل سعودي .. السفير الغدير ل “عكاظ”:

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسلام أباد عبد العزيز الغدير أن سفارة المملكة تجري اتصالات مكثفة مع السلطات الأمنية الباكستانية، للتأكد من المعلومات التي أشارت إلى مقتل شخصين عربيين أحدهما يحمل الجنسية السعودية، في الهجوم الصاروخي لطائرة تجسس أمريكية البارحة الأولى على منطقة القبائل.
وأشار الغدير إلى أن هناك تعاونا أمنيا على أعلى المستويات بين الرياض وإسلام أباد، موضحا أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أية معلومات ذات مصداقية، متابعا أنه في حالة توافر أية معلومات فإن السفارة ستتابع الأمور على وجه الدقة.
وكانت تقارير إعلامية أشارت الثلاثاء إلى أن اثنين من المواطنين العرب قتلوا في هجوم صاروخي على سيارة في قرية في سبغلا في منطقة ميران شاه شمال وزيرستان، أحدهما سعودي.
في الوقت الذي أفصح مسؤول في ميران شاه (عاصمة شمال وزيرستان) أن طائرة أمريكية بلا طيار أطلقت صاروخين على السيارة التي كان يقودها اثنان من الرعايا، وأكدت مصادر باكستانية مطلعة أن اللذين قتلا في الهجوم هما من العرب الذين غادروا منازلهم وكانوا في طريقهم إلى الحدود الأفغانية للاجتماع مع قيادات طالبان.
إلى ذلك، نسف مسلحو طالبان أمس مدرستين للبنين في منطقة خيبر القبلية، شمال غرب باكستان.
وقال وزير رئيس إدارة المنطقة إن المدرستين اللتين كانتا خاليتين وقت التفجيرات التي جرت ليلا دمرتا كليا. وتقع المدرستان في قرية بارا التي تبعد نحو 20 كم جنوب بيشاور عاصمة الإقليم المحاذي للحدود مع أفغانستان.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أمس أن القوات الباكستانية عثرت على أربع شاحنات هندية محملة بالأسلحة والذخائر الحربية في العاصمة إسلام أباد.
وأضاف أن القوات صادرت أيضا كميات ضخمة من الأسلحة المصنعة في الهند، في منطقة بارا. وقال إننا نرفع اتهاماتنا بناء على وقائع محددة، مؤكدا أن وزارة الخارجية الباكستانية تتداول مع الهند في مسألة التدخل الهندي المتزايد.
وتتهم إسلام أباد نيودلهي بأنها تدعم المتطرفين في وزيرستان، إذ جرى العثور على أسلحة مصنوعة في الهند في مناطق القبائل، فيما تنفي الهند الاتهامات وتعتبرها ملفقة.
وفي إطار التعزيز العسكري للقوى الباكستانية في مواجهة الإرهاب، قال متحدث باسم القوات الجوية الباكستانية أمس إن بلاده حصلت على أول طائرة من أربع طائرات مزودة بنظام الإنذار والمراقبة المحمول جوا (أواكس) من السويد، في خطوة لمضاهاة قدرات منافستها الرئيسية الهند.
وسلمت الطائرة (ساب 2000 أواكس) للقوات الجوية الباكستانية البارحة الأولى.
ولم تذكر القوات الجوية تفاصيل حول ثمن الصفقة ولم تحدد متى سيجري تسليم الطائرات الثلاث المتبقية.
وقالت القوات الجوية إن الطائرة أواكس يمكنها رصد الطائرات على ارتفاعات عالية ومتوسطة، والأجسام الطائرة على مستوى منخفض فوق البر والبحر، ويمكنها رصد أهداف سطحية فوق البحر.
وكانت الهند قد حصلت على أول طائرة من ثلاث طائرات من طراز أواكس من إسرائيل في مايو (أيار).