أوضح السفير السعودي لدى إسلام آباد عبد العزيز الغدير، إنه ليس لديه أية معلومات تفيد بقيام إسلام آباد، بتسليم اثنين من أبناء أبرز قياديي تنظيم القاعدة، يشتبه أنه العقل المدبر لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في رمضان الماضي، للمملكة. وأوضح الغدير في اتصال هاتفي أجرته «عكاظ» أن هناك تعاونا على مستوى عال في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين، بيد أنه قال: ما تم تداوله في الإعلام الباكستاني لا يمكن تأكيده. وكانت صحف باكستانية قد زعمت في عددها الصادر أمس، أن إسلام آباد سلمت اثنين من أبناء أبرز قياديي تنظيم القاعدة، يشتبه أنه العقل المدبر لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الأمير محمد بن نايف. على صعيد آخر أفاد الغدير أن العمل جار لإطلاق سراح خمسة مواطنين باكستانيين، تم إيقافهم في مطار الملك عبد العزيز في جدة، قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وبحوزتهم كميات من المخدرات المهربة، بعدما تبين ثبوت سلامتهم، وأن المخدرات التي كانوا يحملونها، تم وضعها من قبل أشخاص آخرين. وأشار أن السلطات السعودية مكنت الباكستانيين من إداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف. وحث الغدير جميع المسافرين، على التأكد من أن الأمتعة التي ينقلونها تخصهم، وعدم احتوائها على أية مواد يعاقب عليها القانون المعمول به في المملكة وبخاصة المخدرات التي تصل عقوبتها للإعدام. وكانت السلطات الباكستانية كانت قد كشفت مؤخرا أن وكالة باكستانية للسياحة والسفر استغلت باكستانيين في تهريب مخدرات إلى السعودية، وذلك عبر إهدائهم أحذية بدعوى أنها «غير مخيطة» ومناسبة لأداء مناسك العمرة، حيث قامت سلطات الجمارك بالقبض عليهم وإخراج مادة الهيروين من أحذيتهم. واعتقلت الشرطة الباكستانية في مدينة كراتشي نجل صاحب وكالة الهدى الدولية للسياحة والسفر التي سيرت رحلات عمرة وقدمت للمعتمرين الأحذية التي اكتشف الهيروين فيها. وبحسب تحقيقات الشرطة الباكستانية فإن صاحب «وكالة الهدى» أعلن أسعارا مخفضة لرحلات العمرة واستقطب كثيرا من العائلات، تحت غطاء التوجه إلى المملكة لأداء العمرة. وأشارت مصادر أمنية ل «عكاظ» أن السلطات الأمنية عثرت في منزل صاحب الوكالة بعد اقتحامها له، على مخدرات وأحذية من النوع ذاته، الذي أهداه للمعتمرين فيه فتحات داخلية يمكن أن تكفي لحمل 300 غرام من الهيروين في كل زوج من الأحذية. من جهته عبر مصدر مسؤول في الخارجية الباكستانية ل «عكاظ»، عن شكره وتقديره للسلطات السعودية للتعامل الإنساني مع قضية الخمسة الباكستانيين الأبرياء الذين غرر بهم من دون علمهم.