كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، أن مصانع الأغذية بمختلف مشتقاتها تحتل المركز الثاني من حيث أكثر المصانع في السعودية، بواقع 1320 مصنعا حتى نهاية العام الماضي 2022. ولفت إلى أن هذا القطاع يعد من أكثر القطاعات نمواً، وهو مؤهل لاستقطاب العديد من المشاريع النوعية في ظل مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تسعى إلى الارتقاء بالصناعات الغذائية بما يحقق النمو الصناعي، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في السعودية. وأكد الزامل خلال كلمته في احتفالية بحضور أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أن قطاع الأغذية في السعودية يمثل أحد القطاعات ذات الأولوية في الإستراتيجية الوطنية للصناعة، لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، كما أنه يلعب دورا محورياً في تنمية المحتوى المحلي، ودعم سلاسل الإمداد المحلية، وتنمية الصادرات السعودية غير النفطية التي سجلت رقما غير مسبوق خلال النصف الأول من العام الماضي بأكثر من 164 مليار ريال. ولفت إلى أن السعودية تمتلك قدرات متفوقة في صناعة الأغذية، سواء في القدرات التصنيعية، التي تشمل شتى أنواع المنتجات، أو في القدرات اللوجستية المميزة عبر أساطيل النقل ومستودعات التوزيع المركزية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة ودول الخليج. وأفاد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، بأن الإستراتيجية الوطنية للصناعة تسعى إلى تقديم مبادرات لبناء البيئة المواتية للإنتاج المحلي للقطاعات الغذائية الأساسية، حيث تشير التوقعات إلى نمو سوق المأكولات والمشروبات من 154 مليار ريال في عام 2019، إلى 214 مليار ريال بحلول عام 2030، كما سيكون للمجمع الغذائي الذي يجري تجهيزه في جدة دور مهم في تأمين البنية التحتية والخدمات والمرافق اللازمة لقطاع الصناعات الغذائية، إضافة إلى الدور الداعم للمجمع الغذائي للمأكولات البحرية في جازان من خلال جذب الاستثمارات، وتحقيق الوسيلة المستدامة لزيادة الأمن الغذائي.
