«سابك».. دور متنوع الوسائل في تمكين المرأة كشريكة فاعلة في تحقيق أهداف رؤية 2030

تعد (سابك) من الشركات الرائدة في مجال تعزيز الموارد البشرية وتأهيلها بالقدرات المتجددة لسوق العمل، ويأتي تمكين المرأة في قلب هذا الاهتمام الذي نجح خلال السنوات الماضية في النهوض بالكفاءات النسائية إلى مستويات أكبر من المشاركة في وظائف متعددة ضمن قطاعات تسهم في مجملها في الدفع قدماً بعجلة التنمية، وهو ما يتفق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي يمثل العنصر النسائي جزءاً حيوياً في تحقيق مختلف برامجها، فضلاً عن أن الرؤية تهدف إلى رفع مشاركة المرأة في سوق العمل إلى نسبة 30% بحلول العام 2030.
وعملت (سابك) على أن تكون خبراتها العملية محركاً رئيسياً لتحقيق هذا الهدف، سواء كان ذلك بالمبادرات التي تعنى بتطوير مواهب المرأة ومهاراتها في مختلف مراحل حياتها المهنية، أو بالبرامج المتخصصة في مجال التوظيف والتعليم والتدريب، ومن ذلك مبادرة العلوم والتقنية والهندسة والإنتاج التي استطاعت زيادة مشاركة الكفاءات النسائية في مواقع قيادية بمجال التصنيع، و(برنامج سابك للمنح الدراسية) لخريجات المدارس الثانوية، إضافة إلى تجربة الشركة في إنشاء (رابطة موظفات سابك) على المستوى العالمي، التي تعد مبادرة لإثراء الحوار بين الموظفات في مواقع عمل مختلفة من أجل الارتقاء بأدائهن وإبراز قصص نجاحهن للاستفادة منها وربطهن باتجاهات العمل الحالية والمستقبلية.
وتميز نهج (سابك) في دعم تمكين المرأة بتنوع المسارات لضمان استيعاب نطاق أوسع من الموظفات على اختلاف تخصصاتهن، وبالنظرة الاستراتيجية المتمثلة في التعاون مع القطاعات المختلفة لتنظيم فعاليات التدريب والتوظيف بالشراكة مع الغرف السعودية والجامعات وأرباب العمل، إضافة للمساهمة في دعم الخطط اللازمة لضمان استفادة المرأة بشكل مباشر وغير مباشر من برامج الشركة ذات الصلة برفع الأداء الوظيفي وتحسين القدرات العملية، كما وضعت (سابك) ضمن أولوياتها أن تسهم في تأهيل جيل من القيادات النسائية القادرة بدورها على نقل المعرفة.
وكان لهذا التوجه المتكامل دور فاعل في خلق نتائج ملموسة من أبرزها نجاح مبادرة (سابك) الوطنية نساندTM في إيجاد أكثر من 8000 وظيفة في القطاع الخاص، وتسهيل عمل المرأة في القطاعات الصناعية من خلال التعاون مع جهات كالمعهد العالي للصناعات المطاطية واتحاد الغرف السعودية، حيث تم تخريج 310 سيدات سعوديات مؤهلات للعمل في القطاع الصناعي، ونحو 60 قائدة في ذات المجال إلى جانب تأهيلهن للمشاركة في مجالس إدارات الشركات. كما نجحت مبادرة (إكسابك) في تخريج 30 موظفة من القطاع الخاص عبر التأهيل الوظيفي والتدريب على رأس العمل داخل (سابك) خلال فترة امتدت إلى نحو 7 أشهر، وتعد هذه المبادرة برنامجاً نوعياً تقدمه (سابك) بشكل متواصل، إسهاماً في تمكين المرأة السعودية ودعماً لشركات القطاع الخاص تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
لقد مثلت تجربة (سابك) الرائدة أنموذجاً قيادياً في مجال بناء الموارد البشرية كانت نتائجه شاهدة خلال العقود الماضية من خلال كوكبة من القيادات الوطنية التي خدمت المملكة في قطاعات عدة، ومن شأن هذه التجربة أن تسهم كذلك في نجاح جهود تمكين المرأة، ليس فقط على مستوى رفع نسبة مشاركتها وزيادة فرصها، وإنما كذلك من حيث امتلاكها المهارات العالية التي تمكنها من تولي مختلف المهام والمناصب، والقدرة على التطور والتعلم المستمر، مع تعزيز الإمكانات الشخصية والمهنية، بما يضمن لها أن تكون صانعة للقيمة والإضافة الحقيقية في أي موقع تعمل به، ومساهمة بدور كبير في إنتاج الفرص لغيرها، وقادرة على مواكبة الواقع التنافسي في مستقبل سوق العمل بجدارة واقتدار.