بإعلان حركة طالبان أمس الأول مقتل أبو عمر الخراساني زعيم تنظيم داعش في أفغانستان في غارة لطائرة أمريكية دون طيار في ننجرهار شرق أفغانستان فإن ذلك يشكل حتماً ضربة قوية للتنظيم الإرهابي الذي يعتبر طالبان التي بسطت سيطرتها على أفغانستان العدو اللدود، وأعلن الحرب ضدها. كما أن مقتل الخراساني يعد انتكاسة لداعش خراسان الذي سعى لتعزيز نفوذه في جنوب آسيا وتحديداً في أفغانستان وباكستان، وقام أخيراً بالعديد من التفجيرات ضد قوافل طالبان في جلال أباد، وتعتبر ولاية ننجرهار معقل داعش خراسان حيث يتمتع التنظيم الإرهابي تاريخياً بنفوذ كبير جداً في الولاية. وانشق أبوعمر الخراساني عن طالبان بعد ظهور الاختلافات ما بين التنظيمين. وبحسب المصادر فإن عدداً كبيراً من قيادات داعش قتلوا أيضاً في الغارة. وأكد الكولونيل براين تيربوس المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان حدوث غارة أمريكية على ننجرهار لكنه لم يكشف أسماء المستهدفين. ويعتبر الخراساني مؤسس تنظيم داعش في جنوب آسيا، وتقلد منصب زعيم التنظيم بعد عبدالحسيب لوغري إثر مقتله عام 2007 في غارة أمريكية، وبحسب المعلومات فإن أبوعمر الخراساني خرج من السجن منتصف أغسطس الماضي بعد ما قامت طالبان بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون أفغانستان. وأفادت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن حافظ سعيد قتل الجمعة بينما كان يشارك في اجتماع مع مسؤولين قياديين آخرين في تنظيم داعش في أحد المنازل.
