وسط تصاعد التوتر بين البلدين بسبب أزمتي الحدود وسد النهضة، وصفت وزارة الخارجية السودانية اليوم (السبت)، اتهام أديس أبابا للخرطوم بالعمالة إلى طرف ثالث بأنه «إهانة لا تغتفر». واتهمت في بيان السلطات الإثيوبية بأنها تتصرف بعدوانية في ما يتعلق بالحدود بين البلدين، مؤكدة أنها لجأت لطرف ثالث في اعتداءاتها على الأراضي السودانية. واعتبرت الخارجية السودانية أن إثيوبيا توظف سياستها الخارجية في غير مصلحة شعبها وبشكل غير مسؤول، لافتة إلى أن الحدود السودانية الإثيوبية لم تكن قط موضع نزاع إلى أن جاء إلى الخارجية الإثيوبية من يسخرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة، يمضي فيها مقامراً بمصالح عظيمة للشعب الإثيوبي، وبأمنه واستقراره، وبجوار لم يخنه. وأضافت: «إذا كانت إثيوبيا جادة في ادعاءاتها المستجدة في أراض سبق لها أن أقرت بسيادة السودان عليها، فإن عليها أن تمضي إلى الخيارات القانونية المتاحة إقليمياً ودولياً، لا أن تهدد الأمن الإقليمي والدولي بالاضطراب الذي قد يجر إليه توظيف البعض للسياسة الخارجية لإثيوبيا لمصالحه الفئوية الضيقة». وشددت الوزارة على أنها لن تتنازل عن حقوقها المثبتة، قائلة: السودان يؤكد سيادته على الأرض التي تناقض إثيوبيا نفسها وتدعي تبعيتها لها، ويشدد على أنه لن يتنازل عن بسط سلطانه عليها. وكانت الخارجية الإثيوبية اتهمت أمس الجيش السوداني بمحاولة دفع الشعبين إلى حرب غير مبررة وخطأ فادح من شأنه أن يقوض سلامهما واستقرارهما، سعياً لمصالح خارجية.
