استعد الشاب عبدالله العلاوي، طالب الطب بالسنة الخامسة، للتطوع ميدانيا مع فرق وزارة الصحة بعدما ظل متخوفا وقلقا من العدوى له ولاسرته لكنه بعد تحفيز من والده قرر النزول إلى الميدان وبدأت رحلته في التطوع من المسح النشط في أحياء المدينةالمنورة، ثم إلى المراكز التجارية لتوعية الزوار، وبعدها إلى المسجد النبوي الشريف لقياس درجة حرارة المصليين. يقول العلاوي ل «عكاظ»: «مستعد لتقديم كل مابوسعي لخدمة الوطن والمدينة وأهاليها، بأي طريقة كانت، وسأقدم كل ما درسته في الطب حتى تنتهي هذه الجائحة». عزلت نفسي في غرفتي خوفا على عائلتي من جهتها، تستجمع طالبة الطب، لجين الحازمي (21 عاما) قوتها وشجاعتها لمساعدة مرضى «كوفيد-19»، متطوعة في أحد محاجر المدينةالمنورة وتحصل على الدعم النفسي من دعوات المرضى بعد تعافيهم وخروجهم من المحجر، «رغم قلقي، أسعد بدعوات المرضى، وأتامل لحظات خروجهم من الفندق، هذه الدعوات مصدر قوتي وشجاعتي.. في رحلتي مع أزمة كورونا خلصت إلى تعلم أشياء جديدة وتطبيق ما تعلمته في دراستي». وتحظى لجين الحازمي بدعم قوي وعميق من عائلتها، «أشعر بفخر كبير كوني أحد الذين فتح لهم باب التطوع في الظروف الصعبة لخدمة وطني الغالي».