فيما تتجه الأزمة نحو التصعيد العسكري بين إسلام آباد ونيودلهي بعد القطيعة الدبلوماسية وطرد السفير الهندي من باكستان وتعليق التجارة الثنائية، وصفت وزارة الخارجية الهندية أمس (الخميس) قرارها إلغاء الحكم الذاتي في إقليم كشمير المتنازع عليه ب«شأن داخلي». وقالت الوزارة في بيان لها إن «الأحداث الأخيرة المرتبطة بالمادة 370 من الدستور هي شأن داخلي هندي بالكامل»، منددة ب«تحركات أحادية» اتخذتها باكستان، مضيفة: «إن النية خلف هذه الإجراءات هي بوضوح أن يقدموا للعالم صورة مقلقة لعلاقاتنا الثنائية». واستبعدت باكستان أمس (الخميس) اللجوء إلى الخيار العسكري ضد الهند على خلفية الخلاف الجاري بين البلدين على إقليم كشمير المتنازع عليه، وقررت تكثيف الضغوط الدبلوماسية عليها. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في مؤتمر صحفي إن بلاده لا تفكر في الخيار العسكري وستلجأ إلى الخيارات السياسية والدبلوماسية القانونية للتعامل مع الوضع الراهن. وتشهد كشمير الهندية لليوم ال4 على التوالي انقطاعا لوسائل الاتصال، وحُظر على السكان التنقل والتجمع، وسط انتشار كثيف لقوات عسكرية وشبه عسكرية في الشوارع، غير أن الصحافة الهندية ذكرت أمس أن السلطات اعتقلت 560 شخصا في الأيام الأخيرة في كشمير.. وطلبت وكالة الأمن الجوي الهندية من مطارات الهند تعزيز تدابيرها الأمنية إثر التطورات في كشمير، محذرة بأن الطيران المدني يشكل هدفا سهلا للهجمات الإرهابية. وفي السياق ذاته، طلبت واشنطن أمس الأول (الأربعاء) من الهندوباكستان حواراً مباشرا بينهما بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، مشددة على ضرورة الهدوء وضبط النفس مع تصاعد النزاع. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان «ما زلنا ندعم الحوار المباشر بين الهندوباكستان بخصوص كشمير والقضايا الأخرى محل الاهتمام».
