انطلاقاً من المثل الدارج في الباحة «ما يبني في الديرة إلا حصاها»، توجهت إمارة المنطقة هذا العام إلى الاعتماد على الكوادر المحلية من شبان وفتيات المنطقة لتولي زمام برنامج الصيف بدءا من وضع التصورات وليس انتهاء بتنفيذ الفعاليات، ولأول مرة تغلق الجهات المعنية بفعاليات ومهرجان الصيف في سراة الباحة الباب في وجه مستثمرين يأتون من خارج المنطقة لإقامة المهرجانات، فيما يقف المؤهلون من أبناء وبنات الباحة موقف المتفرج. وتمنح الإمارة الفاعلين فرصة إثبات الذات من خلال أول امتحان تستغني به المنطقة عن الاستعانة بصديق من خارج الباحة شأنها في عقود مضت، ويظل المناخ المعتدل المائل للبرودة ليلاً وتساقط الأمطار رهان المنظمين الأكبر كون الزوار والمصطافين يعشقون التحليق مع نديمة السحاب وعاشقة الغيم. ورحب أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط بثقة الكتاب والإعلاميين ممن تواصلوا معه خلال أسبوعين ماضيين بشأن تقديم مقترحات لتطوير برنامج الصيف من خلال أمانة المنطقة، وأكد أن الأمانة ليست جهة منظمة لمهرجان صيف الباحة هذا العام، إلا أنها وبلدياتها كافة تتشرف بتقديم الدعم اللوجستي والمساندة المطلوبة لإنجاح المهرجان إنفاذا لتوجيهات أمير المنطقة، وتعاونا مع ما تراه الإدارة المختصة المشرفة على المهرجان في الإمارة. وتبنت إدارة التنشيط السياحي في إمارة الباحة إعداد قاعدة بيانات معلومات تتيح لكل إدارة حكومية أو قطاع أهلي الإسهام في برنامج الصيف من خلال «كود» خاص بكل جهة يتيح لها الوصول إلى جدول الفعاليات وإدراج اسم الفعالية ونوعها وزمن ومكان تنفيذها. وسجلت أول حفلة غنائية لصيف الباحة في محافظة بلجرشي حضور 3 آلاف متابع، وشدا الفنان محمد العمر بعدد من الأغاني وتفاعل الحضور مع الأغنية الوطنية «أنت ملك». وضمن نشاط صيف الباحة، تجري الاستعدادات لتقديم مسرحية «بدينا ونص» التي يشارك بها الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل، فيما أسرت فرقة أطفال ومواهب ألباب فلذات الأكباد بفقراتها الاستعراضية وإبداعاتها الفنية على مسرح مهرجان صيف بلجرشي من خلال ما قدمته من أعمال فنية واستعراضية ولوحات وطنية وتثقيفية وتوعوية واجتماعية. كما أسهمت عروض الدراجات النارية، المقامة ضمن فعاليات صيف الباحة في محافظة بلجرشي، في استقطاب اهتمام الزوار بعروضها الحية والشيقة واستعراض مهارة القيادة الحرة، وأتاح فريق الدراجات النارية لزوار المهرجان التقاط الصور مع قائدي الدراجات والتعرف على أنواعها.
