حمل مصدر حكومي في وزارة الصحة بمحافظة تعز، مليشيا الحوثي أمس (الإثنين) مسؤولية عودة انتشار وباء الكوليرا إلى مدينة تعز. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع «عكاظ»: «إن جفاف آبار المياه في وسط المدينة ورفض الحوثيين السماح بتزويد المحافظة بالمياه من الآبار الحكومية النظيفة التي تقع تحت سيطرتهم، والتي كانت في السابق الممول الرئيسي للمدينة، من الأسباب الرئيسية لانتشار مرض الكوليرا، إلى جانب الحصار المفروض ومنع دخول الأدوية والغذاء». وأضاف المصدر أن وحدة الرصد في وزارة الصحة رصدت أكثر من 3 آلاف و600 حالة إصابة بوباء الكوليرا، إضافة إلى 8 وفيات بالوباء ذاته، منذ بداية العام 2019، موضحاً أن 191 من حالات الإصابة تم التأكد منها «مخبريا» وتخضع للعلاج، فيما البقية قيد المراقبة. وتفتك الكوليرا بالفئات اليمنية التي تعيش تحت خط الفقر والتي لا تستطيع شراء مياه نظيفة في تعز ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية، إذ ذكر تقرير صادر عن غرفة عمليات طوارئ وزارة المياه والبيئة الواقع تحت سيطرة المليشيا الحوثية في صنعاء أن المصابين بوباء الكوليرا ارتفعت أعدادهم إلى2847 حالة، منها 1010 حالات مؤكدة الإصابة، و8 حالات وفاة. وذكر التقرير أن أكثر الفئات المتضررة الذين يعتمدون على المياه المجانية التي لا تخضع للتعقيم لعدم قدرتهم على شراء مياه صحية، إضافة إلى السجون والمدارس ومراكز الإيواء التي لا تخضع لأي إشراف صحي. ووفقاً لإحصاءات أصدرتها الأممالمتحدة، فإن إجمالي عدد الإصابات والحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا خلال العام الماضي بلغ 295 ألف حالة، توفي منها 400 حالة، ثلثها لأطفال ما دون الخامسة. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن معدل حالات الإصابة انخفض خلال 2018 بنسبة 75%، مقارنة بعام 2017.
