شرطة الرياض تحقق إنجازاً أمنياً بكشف غموض سرقة 26 مليوناً

نجحت شرطة منطقة الرياض في القبض على عصابة إجرامية مكونة من ثلاثة أشخاص (مواطنين ومقيم يمني) نفذوا جرائم سطو وسلب تحت تهديد السلاح ضد سيارات نقل أموال ومركز تسوق، تجاوزت المسروقات 26 مليون ريال.
وأعلن المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة الرياض بيانا قال فيه ( إنه وفي تمام الساعة (12:30) من ظهيرة يوم الأحدالموافق 1439/7/22 تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً عن تعرض مركبة لنقل الأموال للسطو المسلح من قبل ثلاثة مجهولين يستقلون مركبة نوع (شفروليه / تاهو) اللون أسود وتعرض طاقمها المكون من ثلاثة موظفين(جميعهم مواطنين) لإطلاق النار خلال أدائهم مهام عملهم بشارع خالد بن الوليد شرق العاصمة الرياض، نتج عنه وقوع إصابات متفاوتة فيما بينهم، أحدهم وافته المنية "يرحمه الله" في وقت لاحق متأثراً بإصابته بعيارٍ ناري في الفخذ، وجاوزت قيمة المبالغ النقدية التي تم سلبها 19 مليون ريال.
وأضاف نظراً لفداحة الجرم وبشاعته، لما فيه من ترويعٍ للآمنين، وتعدٍ على النظام والمال العام في سلوكٍ إجرامي مشين ودخيل على مجتمعنا الذي ينعم بفضل الله بالأمن والأمان في ظل قيادته الرشيدة، وفور تلقي البلاغ تقرر إنشاء فريق لإدارة الأزمةمقرها إدارة التحريات والبحث الجنائي وقيادة طاقمها من ذوي الخبرة والكفاءة والعمل على مدار الساعة في جمع المعلومات وتحليلها وزرع المصادر السرية وتركيز الجهود الميدانية على كافة الأصعدة والمجالات شملت رصد التحركات المالية المشبوهةومجهولة المصدر وإخضاع المشتبه بهم للمراقبة الأمنية السرية اللصيقة).
وزاد متحدث شرطة منطقة الرياض أنه وبالرغم من شح المعلومات وندرتها، إلا أنه قد توفر لدى فريق العمل مؤشراتٍ ودلائل عن تطور ملحوظ وغير مسبوق في النمط المعيشي لمقيم يمني الجنسية في العقد الرابع من العمر وامتلاكه لمركبة فارهة ودراجةنارية أثارت الشكوك حوله، عطفاً على ثبوت استئجاره لسيارة مطابقة لأوصاف السيارة المستخدمة في الحادثة خلال الفترةمن 18-1439/7/25، فتم القبض عليه في كمين محكم صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 1439/9/7 وبتفتيش شقته السكنية بحي التعاون، عثر على مبلغ مالي ضخم جاوز 8 ملايين ريال مخبأ بداخل خزنة حديدية، وبإخضاعه لجلسات تحقيق مكثفة أسدل الستار على غموض تلك الحادثة، حيث أقرّ بارتكابه للجرم بمشاركة اثنين من رفاقه مواطنين في العقد الرابع من العمر.
وأشار بأنه تم القبض عليهما توالياً يوم الخميس الموافق 1439/9/9، أحدهما بمحافظة الغاط خلال محاولته الفرار براً خارج البلاد، والآخر بمنزل ذويه بأحد الأحياء شرق العاصمة الرياض، كما أقرّوا بظلوعهم في ارتكاب ثلاثة حوادث مماثلة بذات النمط والأسلوب الإجرامي وهي على النحو التالي:
1- حادثة السطو على أسواق التميمي بتاريخ 1438/6/27 وسلب ما يقارب مليوني ريال.
2- حادثة السطو على مجمع الهرم التجاري بحي العلياء وسلب ما يقارب أربعة ملايين ريال.
3- حادثة السطو على مجمع الهرم التجاري بحي طويق وسلب ما يقارب مليون وثلاثمائة الف 1.300 مليون ريال.
وأكد متحدث شرطة منطقة الرياض أن شرطة الرياض تمكنت من استرداد الجزء الأكبر من المبالغ المسلوبة ما قيمته 15 مليون ريال ، وتم ضبط المركبة المستخدمة في عملية السطو من نوع (شفروليه/تاهو) اللون أسود وأربع لوحات لسيارات مختلفة وسلاحين نارييّن من نوع (مسدس) و31 ذخيرة حية عيار (9ملم) وجهازين للاتصال اللاسلكي وكاميرتي فيديو وطائرة من نوع (درون) بخاصية التحكم عن بعد و9 أجهزة جوال متنوعة و9 جوازات سفر يمنية وجهازين "لاب توب" وشرائح اتصال وأجهزة إلكترونية وأوراق ومستندات ودفاتر شيكات ، كما صدرت تقارير الأدلة الجنائية لفحوصات الأسلحة المتضمنة مطابقتها لما تم رفعه من آثار بمسارح الحادثث، وجرى إيقاف المتهمين وتحريز المضبوطات وإشعار فرع النيابة العامة بالمنطقة، لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما أقدموا عليه من جرم.