بسطت الثقافة السعودية هويتها أمس في العاصمة البريطانية لندن، على نحو جذبت فيه اهتمام البريطانيين وزائري عاصمة الضباب، مع انطلاق فعاليات الأيام الثقافية السعودية «كلي» التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، وافتتحها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد الذي أكد على الدور الفاعل للثقافة في بناء جسور التواصل مع الشعوب الأخرى كقوة ناعمة تسهم في ذلك، مشيرا إلى أن فعاليات الأيام الثقافية هي أولى مشاركات الهيئة العامة للثقافة وتأتي مصاحبة لزيارة ولي العهد، للمملكة المتحدة لإطلاع الشعب البريطاني على الجوانب الثقافية والحضارية في المملكة.وعلى مدى 3 أيام، تحضر الفعاليات المختلفة التي تستهدف إبراز جوانب متعددة للثقافة السعودية، وتقديم نظرة كلية لفنونها التي تبرز إرثها العريق، وحضورها المتزايد في المشهد الثقافي العالمي، بينها المعارض الفنية ال3 التي انطلقت أمس، وقسم الواقع الافتراضي وبرنامج الأفلام السعودية والفقرات الموسيقية التي تستمر إلى الغد. وحضر معرض الفن السعودي الحديث والمعاصر «كلي» بأعمال فنية سعودية منحت المتلقين الفرصة لخوض تجربة فريدة وتفاعلية، يتلمس من خلالها الزائر روح المملكة العربية السعودية بأعين فنانيها. وتشهد الأيام إقامة معرض الفنون التصويرية للأميرة أليس، يستعرض زيارتها للمملكة قبل 80 عاما وما لاقته من حفاوة وترحيب وكرم ضيافة، عبر إبراز القيم السعودية الكريمة وعمق العلاقات التي تربط بين البلدين. كما حضر معرض القط العسيري وهو أحد الفنون السعودية الأصيلة لزخرفة الجدران الداخلية للمنازل، وتم إدراجه في اليونسكو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وتتواصل الفعاليات عبر عروض سينمائية لأفلام سعودية، وعروض موسيقية لمجموعة من الفرق السعودية والمعزوفات التي تبرز الفن السعودي المتنوع، وتخاطب مسامع العالم بذائقة الفنانين السعوديين وأسلوبهم.
