العقول الفارغة التي لا تقرأ ولا تطّلع ولا تتقصى الحقائق هي صيدٌ ثمين للعدو، وهم أول من يقع في الفخ الذي ينصبه أعداء هذا الوطن خلال هذه الحرب الإلكترونية عبر الفضاء العالمي، هناك خلايا إلكترونية منتشرة عبر وسائل التواصل لم تألُ جهداً في نصب الكمائن للإطاحة بالسُذّج وفارغي العقول ومدعي المثالية، وذلك بنشر معلومة أو خبر عارٍ عن الصحة ضد وطنك أو قيادتك، والأمثلة على ذلك كثير لا مجال لذكرها هنا، ثم يُنسبُ ذلك الخبر لإحدى الصحف! أو كالعادة من «مصادرنا الخاصة»، مع تلميع تلك الجهة الناشرة أنها من أصدق وأوثق الجهات. أخي المواطن اتهامُ دولتك وقيادتك تصريحاً أو تلميحاً ببعض الشائعات المغرضة والكاذبة إهانة لك أنت أولاً، وتصديقك لمثل هذه الاتهامات ونشرها بين أقرانك وفي أوساط مجتمعك دليلُ سذاجةٍ وفراغ عقل، فنحنُ نواجه حرباً شرسةً مع عدو خفي في عالم افتراضي هدفه الأول ضرب المجتمع ونشر الأراجيف وزعزعة الاستقرار والتشكيك والطعن في العلماء وولاة الأمر حتى نفقد ثقتنا فيهم ثم يبدأ بضرب المجتمع ببعضه البعض لنشر الفوضى وإثارة الفتن. لذلك اقرأ. اطّلع. ابحث. اسأل! ناقش الثقات وحاورهم بأدب، ولا تكن مغفلاً ومطيةً يستغلك الأعداء لتمرير أجنداتهم عندما يُشاهدونك تتقمص دور المثالية، فلا تسمح للعدو أن يستغلك لتكون خنجرًا في خاصرة الوطن. لقد هيؤوكَ لأمرٍ لو فطنتَ لهُ فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ إن تقمصك دور المثالية والحياد في الدفاع عن دينك ووطنك وقيادتك خيانةٌ عظمى لن يغفرها لك التاريخ، فعليك أن تكون ذا عقل راجح يعلم ما يحاك ضد وطنه، وذلك «حتى لا تقع في الفخ».
