بعد غياب دام أسابيع عدة، على إثر خلفيات تصحيح منهجية العمل في البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات «فطن»، يعاود البرنامج اليوم أولى فعالياته ومناشطه بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة كبار العلماء ووزارة التعليم، من خلال لقاء «تطبيقات المنهج الوسطي في التعليم» الذي تستضيفه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم. وسيلتقي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، طلاب وطالبات تعليم القصيم بمسرح مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ثم يعقبه لقاء بمنسوبي التعليم من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات بقاعة محمد الخضير بالمبنى الرئيس للإدارة، بمشاركة ما يقرب من 1600 منهم 1200 طالب وطالبة، و400 ما بين معلم ومعلمة ومشرف ومشرفة. وبحسب مدير عام برنامج فطن المكلف الدكتور سعد بن عبدالله المشوح، فإن اللقاء يأتي بهدف تعزيز المنهج الوسطي بين منسوبي التعليم، والعمل على ترسيخه وغرسه في نفوس الطلاب والطالبات، وضمن استهلال برنامج «فطن» لأنشطته بحلته الجديدة، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة كبار العلماء ووزارة التعليم ممثلة في البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات (فطن) والتي تهدف للخروج بممارسات فاعلة يتم تطبيقها في الميدان من قبل المعلمين والطلاب، بإكسابهم المهارات الشخصية والاجتماعية والوطنية لتعزيز القيم الإسلامية المعتدلة المبنية على منهج الوسطية في الإسلام. من جانبه، قدم مدير التعليم بالقصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان، شكره لقيادات الوزارة لاختيار الإدارة لاستضافة هذا اللقاء، والالتقاء بالشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن البرامج المعززة لمنهج الوسطية والاعتدال الذي تحرص على تأكيدها وترسيخها البرامج والمناشط الوزارية من خلال «فطن» لدى الطلاب والطالبات، والمشهد التعليمي بوجه عام. وكان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أصدر قرارا قبل أسابيع «أكتوبر الماضي» بإيقاف الخطة التشغيلية لبرنامج فطن، وأعلن متحدث التعليم مبارك العصيمي، عبر حسابه على تويتر، أنه سيعاد تنظيم الخطة التنظيمية والتشغيلية لبرنامج فطن، وسيستأنف البرنامج عمله وبرامجه مع بداية الفصل الدراسي الثاني. وبينت الوزارة أن البرنامج سيقدم في المرحلة القادمة حقائب تعليمية للمعلمين والمعلمات بناء على متطلبات الميدان، وينفذ برامج فكرية وسلوكية واجتماعية.
