عالم الابتكار لا يتسع إلا لأصحاب الفكرالإبداعي، والطفل راكان مشعل الجميعي، وهبه الله موهبة التفكر والتعمق الذي أوصله إلى إصلاح الأجهزة الإلكترونية، وتفكيك الألعاب وإعادة تركيبها مع تطوير أجزاء منها وتحسينها لتكون ذات أداء عال. كما يبدع في ابتكار نماذج عدة منها بناء منازل بالكراتين، وصناعة مدافع ورماح بالعلب البلاستيكية. يقول راكان الطالب في الصف السادس بمدرسة الملك فيصل الابتدائية: كانت بدايتي مع الابتكار من خلال إصلاح الأجهزة الإلكترونية، فأنا أعشق هذه الهواية. ولم أكن أنظر للألعاب من زاوية اللهو فحسب، بل من زاوية مختلفة، وهي كيف تمت صناعتها؟ مضيفا: أطمح حين أكبر بابتكار سيارة مطورة. ويشير راكان إلى أن والدته هي أول من اكتشف موهبته، إذ بمجرد أن تشتري له سيارة أو لعبة جديدة، يفككها ولا يتركها على حالها. في البداية كانت تظن أنه يتعمد كسرها، ولكنه أكد لها مرارا أنه سيعيدها إلى حالتها، إذ لديه رغبة شديدة في الاطلاع على طريقة صناعتها. فلم يكن يعيدها إلى حالتها فقط، بل كان يضيف ميزة عليها مثل «الترفيع»، وخلافه، وقد نجح في ذلك، وأصبحت ألعابه أكثر تطورا، لدرجة أن إحداها عادت للعمل بالريموت كونترول. وعن رد فعل والده، فكان يقول: «خلوه يخرب». ولم تتوقف طموحات راكان عند ممارسة هذه الهواية، بل استمر في تطوير ذاته ليصل إلى مرحلة الاحتراف، وطلب أخيرا من والده زاوية تحت الدرج في منزلهم الجديد ليمارس فيه هواياته في الابتكار والإبداع، وقبل أن يعترض والده أكد له أن ذلك لن يؤثر على دراسته. وعن آخر إنجازاته يقول راكان: حين تعطل الراديو الخاص بجدتي منذ فترة، عملت عليه وقمت بإصلاحه، وعاد كما كان في السابق، فابتهجت جدتي، وشجعتني أمي على ذلك قائلة: أنا فخورة بك.