قطعت الأمطار التي هطلت على الطائف أخيرا، أواصر مركز كلاخ (70 كيلو مترا جنوب المحافظة)، وبات الأهالي يجدون صعوبة في التنقل بين الضفتين الشرقية والغربية فيه، بسبب تدفق السيول في الوادي الذي يشطر كلاخ إلى قمسين. ويطالب الأهالي بإنهاء المعاناة المتفاقمة منذ ما يزيد على خمس سنوات، بإنشاء جسر يربط بين الضفتين، ويسهل حركة تنقل الأهالي بينهما. ونقل قطيم الزيادي معاناة الأهالي في كلاخ بهطول الأمطار، مشيرا إلى أن السيول تتدفق بكثافة في الوادي الذي يمزق أواصر القرية. وذكر أن السكان في الجزء الغربي من كلاخ، لا يستطيعون الوصول إلى المركز الصحي ومجمع المدارس في الشرق، بسبب جريان السيول بكثافة في الوادي، ملمحا إلى أن هذه المعاناة تتفاقم في القرية منذ خمس سنوات دون أن تتخذ الجهات المختصة العلاج لها. وناشد الزيادي وزارة النقل وأمانة الطائف بإنشاء جسر يربط بين الضفتين في كلاخ، ويسهل حركة الأهالي بينهما. وقال سالم الزيادي: «مشروع كوبري مركز كلاخ والقرى التابعة له مهم جداً، ويخدم شريحة كبيرة من المواطنين، وينهي العزلة التي تفرض عليهم بهطول الأمطار»، مشددا على أهمية إنشاء جسر يخدم العديد من القرى. وأكد الزيادي أن الطريق الذي يقطع الوادي جرفته السيول عام 1434 ه ولا يزال متحطما إلى الآن، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإنشاء الجسر الذي ترقبوه طويلا. وأضاف الزيادي: «معاناتنا وكل القرى الواقعة شرق وادي كلاخ تكمن في عدم وجود كبري يربطها بضواحيها»، مشيرا إلى أنه بهطول الأمطار يعجز الأهالي عن التنقل إلى الجهة الشرقية حيث مدارس البنين ومجمع البنات ومركز الرعاية الصحية. وشكا سالم مقبل من العزلة التي تفرضها عليهم الأمطار في قرى وادي كلاخ، مبينا أنهم لا يجدون أي منفذ للعبور، خصوصا في حالات الطوارئ. وقال: «بهطول الأمطار وتدفق السيول في وادي كلاخ، يجد الموظفون صعوبة في بلوغ مقرات أعمالهم، والحال ينسحب على الطلاب»، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يستطيعون العبور والحركة، حتى تهدأ السيول. وأوضح خالد النفيعي أنه أثناء جريان الوادي يواجهون معاناة في التنقل بين الجهتين في قرية كلاخ، مشيرا إلى أن كثيرا من المركبات جرفها السيل وهي تحاول عبور الوادي. وتساءل النفيعي عن مصير الشكاوى والمُطالبات التي تقدموا بها لإدارة الطرق، كذلك لوزارة النقل منذُ نحو خمس سنين، دون أي تجاوب، مشددا على أهمية معالجة وضع الطريق بإنشاء كوبري ينهي معاناتهم أثناء جريان السيول.
