فيما جاءت روسيا في المرتبة الثانية، كشفت بيانات أمس أن السعودية حافظت على موقعها كأكبر مورد للنفط إلى الصين في فبراير الماضي، بعد شهرين من بدء خفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع ارتفاع الشحنات القادمة من المملكة 5% على أساس يومي مقارنة مع مستواها في يناير 2017. ووفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية فقد استوردت الصين 4.77 مليون طن من النفط الخام من السعودية توازي نحو 1.24 مليون برميل يوميا خلال فبراير الماضي، وهذا ارتفاع من 1.18 مليون برميل يوميا استوردتها الصين من المملكة الشهر الماضي. بينما جاءت روسيا ثاني أكبر مورد للصين بشحنات حجمها 4.29 مليون طن توازي 1.12 مليون برميل يوميا بزيادة 4.5% عن مستواها قبل عام و3.7% مقارنة مع مستوى الواردات في يناير الماضي البالغ 1.08 مليون برميل يوميا. في حين حلت أنجولا في المركز الثالث مع انخفاض صادراتها 32% إلى معدل يقل قليلا عن 850 ألف برميل يوميا. يأتي ذلك بينما سجلت أسعار النفط ارتفاعا أمس (الخميس)، في آسيا رغم القلق بشأن الفائض في العرض بعد إعلان زيادة في المخزونات الأمريكية إلى مستوى قياسي. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم مايو 34 سنتا ليبلغ 48.38 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. وزاد سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم مايو 33 سنتا إلى 50.97 دولارا. من جهته، قال المحلل في مجموعة «اكسيتريدر» غريغ ماكينا: «الأسواق تأخذ في الاعتبار مشاريع الاستثمار وعودة منافسة النفط الصخري الأمريكي». في السياق ذاته، أعلنت شركة إنتاج النفط والغاز البحري الصينية سنوك أسوأ نتائج سنوية لها منذ 2011 على الأقل، إذ هوت إيرادات أنشطة النفط والغاز الأساسية 17% العام الماضي. لكن سنوك تتوقع زيادة الإنتاج في 2017 مع انتعاش أسعار الخام. وبينت سنوك أن صافي الربح بلغ 637 مليون يوان (92.5 مليون دولار) في 2016 بانخفاض نحو 97 %من 20.2 مليار يوان في 2015.
