مناجاة طيف

سلام أيها الغائب
فؤادي بالنوى ذائب
وها أنا قابع وحدي
أناجي طيفك الغالب
ولا خل أخالسه
ليبهج قلبي الراهب
إلام أنت مرتحل؟!
أنلني بغية الطالب
وهل يوما ستكتب لي
وماذا أنت لي جالب؟
أعاطفة وإحساسا
وشعرا، ينعش الساغب ؟!
أتذكر يوم لقيانا
أتذكر شوقنا الغالب
أتذكر يوم فرحتنا
أتيت إليك كالهارب؟
فتحت يديك مبتهجا
فنضر وجهي الشاحب
وأذكر لحن أغنية
عزفناها على القارب
وأذكر زهرة الجوري
وحبا في الجوى ذائب
بجانب سور بستان
نطارح شعرنا الجاذب
خيالات رسمناها
كروض فاتن خالب
أحن لفوحة الماضي
وأذكر أنسه الذاهب
حنيني بات مشتعلا
ودمعي أنهرا ساكب
وإن قررت ترجع لي
فحبي كله واهب