توجيه ملكي بتقديم كافة الجهود لسلامة مواطني ومقيمي تبوك لما تشهده من كميات الثلوج المترفعة

اطمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أحوال المواطنين والمقيمين في المناطق التي شهدت تساقط كميات من الثلوج على بعض المرتفعات في منطقة تبوك خلال اليومين الماضيين وتدني درجات الحرارة.
ووجه خادم الحرمين، أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بتقديم كافة الجهود التي تكفل سلامة المواطنين والمقيمين وتساعدهم لمواجهة هذه الظروف المناخية.
وأشار الأمير فهد إلى أن أحوال المواطنين والمقيمين ولله الحمد مطمئنة ولم ترد أي بلاغات أو أضرار، وأن الجهود مبذولة من الجميع، ورفع باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة حاضرة وبادية شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على حرصه وتوجيهاته المستمرة بما يكفل للمواطن الأمن والطمأنينة والعيش الكريم.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي الأمير فهد بن سلطان أن معونات الشتاء التي تقدم سنوياً في مثل هذه الظروف المناخية الشديدة البرودة لسكان المراكز بمنطقة تبوك قد بدأ توزيعها، ومضى يقول "تم إطلاق نحو 44 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأغطية والألبسة والخيام"، مشيرا إلى أنه سيتم اكتمال توزيعها خلال هذا الأسبوع.
وأشاد في كلمته خلال ترؤسه أمس بمقر الجمعية الجلسة الثانية للجمعية العمومية لجمعية البرنامج بحضور أعضاء الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة بالجهود التي يبذلها مجلس الإدارة وأمانة الجمعية، وقال "إنها خدمات ملموسة تمس المواطن بصورة مباشرة، بها عمل خير ويرجى منها الأجر والثواب، والنية أن تتوسع هذه الخدمات لتشمل قطاعا أكبر وجهات أكثر ومناطق في المملكة".
وبين أن المملكة بلاد خير ورحمة وتعاضد وتكاتف، وقال "إن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده هم أول من يعملون ويوجهون ويشجعون إلى كل عمل خيري في المملكة، وأن أجهزة الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية ميسرة كل الأمور، بل تسهل وتقدم المساعدات الكاملة لهذه الجمعية والجمعيات الأخرى بالمنطقة، وعلى الجميع أن يعملوا ويحتسبوا ويرجوا الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى لتقدم الجمعية كل ما هو مطلوب منها".
وأكد الأمير فهد أن معونات الشتاء قد بدأ توزيعها من خلال إطلاق نحو 44 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأغطية والألبسة والخيام على سكان هذه المراكز لتصل إلى المستفيدين، وقال "هذه مني شخصياً وتدخل ضمن أعمال الجمعية، وما ذكره الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - أن أي عمل خيري لا يجوز التستر عليه بل الإعلان عنه لما فيه فائدة للآخرين وربما يعملون نفس الشيء وعسى أن يكون دافعا للجميع". واستطر قائلا "نحن ولله الحمد في منطقة تبوك بنعمة وبخير، وما مرّ علينا خلال الثلاثة الأيام الماضية هي نعمة وبركة والحمد لله، ولم يأت بلاغ واحد للإمارة ولا للمحافظات والمراكز والدفاع المدني عن أي ضرر حدث أثناء تساقط الثلوج وهطول الأمطار، إلا أن هناك أربع أسر يستقلون أربع مركبات وعددهم نحو 23 شخصا منهم نساء وأطفال للأسف تجاهلوا التحذيرات وصعدوا إلى جبل اللوز وتساقطت عليهم الثلوج حجزوا في أعلى الجبل"، مشيداً بدور منسوبي القوات المسلحة من خلال تواجدهم في جبل اللوز والقيام بواجبهم تجاه هذه الأسر، وقال "هذه دروس يجب أن يتعلم منها الناس في مثل هذه الأمور وتعريض حياتهم وحياة أسرهم للخطر في مثل هذه الظروف". ونوه أمير منطقة تبوك باهتمام وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للاطمئنان على حياة المواطنين والمقيمين بعد هطول الأمطار وتساقط الثلوج. وقال "أبلغت خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بأن الأمور مطمئنة والحياة طبيعية في تبوك، وأن هذه الثلوج نزلت في مواقع صحراوية وجبلية وحدودية، وأن توجيهاتكم بوصول المساعدات إلى الجميع وأن الأبواب مفتوحة سواء من قبل فرعي وزارة المالية أو الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية وهم جاهزون لأي طلبات".