أشاد عميد كلية الهندسة بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور خالد الحميزي بالدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمسيرة التعليم العالي حيث نعيش اليوم نهضة كبيرة في مؤسسات التعليم العالي، معرباً عن الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله على ما يحظى به قطاع التعليم العالي ومؤسساته من رعاية كريمة ودعم سخي. كما قدم الأستاذ الدكتور خالد الحميزي الشكر لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لجهوده الكبيرة التي يبذلها لنهضة مؤسسات التعليم العالي ومتابعته المستمرة لحركتها وتقدمها، كما قدم الشكر الجزيل لمعالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن بن عثمان العمر لجهوده المميزة في إخراج هذه المناسبة على أكمل وجه. وأعرب خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال الذي تنظمه كلية الهندسة بجامعة الملك سعود بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها باعتبارها أول كلية هندسة في المملكة والخليج العربي عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود لتشريفه يوم غداً الأحد لهذا الاحتفال الذي يدخل البهجة على قلوب أبناء الكلية ومنسوبيها وجميع من انتسب إليها فضلاً عن مجتمع جامعة الملك سعود، مؤكداً أن هذا التشريف يدعو الجميع إلى المزيد من الجهد والعطاء من أجل هذا الوطن المعطاء. وكشف أ. د. الحميزي بأن الكلية تقيم هذا الاحتفال تحت شعار "خمسون عاماً من الإنجاز والعطاء" باعتبارها أول كلية هندسة في المملكة والخليج العربي، مبيناً بأن الكلية تسعى لأن تكون كلية عالمية ورائدة في مجال التعليم الهندسي والبحوث المبتكرة وبناء مجتمع المعرفة. وأوضح عميد الكلية بأن هذا الاحتفال يهدف لرسم صورة ذهنية إيجابية عن دور الكلية في مسيرتها خلال 50 عاماً من خلال عرض أهم انجازاتها والتواصل مع الأفراد والقطاعات المعنية وزيادة التعاون معهم، إبراز دور التخصصات الهندسة في الاقتصاد الوطني فضلاً عن تكريم العمداء السابقين والمتميزين من الخريجين والتعرف على مجالات التطوير الممكنة والمطلوبة مستقبلاً وتقوية التواصل مع خريجي الكلية. وأبان بأن كلية الهندسة بجامعة الملك سعود تأسست في عام 1382ه / 1962م كأول كلية هندسة في المملكة والخليج العربي، الأمر الذي جعلها مساهماً رئيساً في دخول المملكة عصر النهضة الهندسية سواء في الإنشاءات أو الصناعات، مضيفاً بأن للكلية دور في المساهمة في تخريج وتأهيل قوى سعودية فعّالة ومعطاءة ومؤهلة تسنمت مناصب عليا في الدولة, كدليل على أن هناك عقولاً تم بناؤها وخبرات تم صقلها على مدى خمسين عاماً، حيث لا تزال الكلية تمارس دورها الريادي كواحدة من أقوى الكليات الهندسية في منطقة الخليج. وأوضح بأن هذا الاحتفال سيتضمن تنظيم يوم المهنة للتخصصات الهندسية وفق برنامج علمي غير مسبوق يرقى لطموح وتأريخ أول كلية هندسة في المنطقة، مبيناً بأن الكلية تفتخر بحصولها على الاعتماد الأكاديمي لبرامج مرحلة البكالوريوس من هيئة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية للهندسة والتكنولوجيا (ABET) في صيف 2010م كما أن الكلية أنتجت عدداً كبيراً من براءات الاختراع من بين كليات الهندسة بالمملكة والخليج بمعدل 8 10 براءات اختراع سنوياً فضلاً عن إنتاج ما يقرب من 300 بحث سنوياً محكَّم في مجلات عالمية معتمدة ضمن (ISI) إضافة إلى عشرات من الكتب المؤلفة والمترجمة وتخريجها لما يقارب من عشرة آلاف مهندس في القطاعات الهندسية المختلفة لخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، مبيناً بأن هذا الاحتفال هو شاهداً على تلك المخرجات والإنجازات والتي ساهمت في صناعة التنمية المستدامة للمجتمع. واستطرد عميد الكلية بأن الاحتفال سيشهد عرضاً لمنجزات الكلية وتطوير أدائها من خلال رؤية مجتمعية وعالمية، كما سيشهد افتتاح معرضاً مصاحباً وندوات علمية بمشاركة عدد من المتحدثين المحليين والعالميين. وأشار عميد الكلية إلى أن الكلية تعمل على تقديم برامج تعليمية متقدمة تتميز بالجودة العالية وتهتم بالمتغيرات المستقبلية التي تواجه المهندسين، وتسعى إلى تعزيز الممارسة المهنية في المجالات المختلفة والمساهمة في تأمين احتياجات المجتمع؛ من خلال الإبداع والابتكار المعرفي ونقل المعارف الهندسية إلى الأجيال الصاعدة عبر التعليم والبحث العلمي وعبر الشراكة مع المؤسسات الصناعية والهيئات الحكومية. يذكر بأن كلية الهندسة بجامعة الملك سعود لديها عدد من البرامج الدراسية لمرحلة البكارويوس والماجستير والدكتوراه في الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية والهندسة الصناعية وهندسة البترول والغاز الطبيعي إلى جانب برامج مشتركة في الماجستير، ويتبع لها عدد من المعاهد والمراكز البحثية وهي معهد الأمير سلطان للتقنيات المتقدمة ومعهد بحوث التصنيع المتقدم ومركز بحوث الطاقة المستدامة ومركز سابك للبوليمرات ومركز التميز في المواد الهندسية ومركز التميز في أبحاث وتقنية الخرسانة، فضلاً عن 13 كرسي بحثي وهي كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه وكرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية وكرسي الأميرة فاطمة بنت هاشم النجرس لأبحاث تقنية التصنيع المتقدم وكرسي أرامكو السعودية في الطاقة الكهربائية وكرسي الشركة السعودية للكهرباء في موثوقية وأمن النظام الكهربائي وكرسي المعلم محمد بن لادن للأبحاث والدراسات في إعادة تأهيل المنشآت وكرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث التربة الانتفاخية وكرسي الشركة العربية لأعمال المياه والطاقة (أكوابور) وكرسي مجموعة الزامل لترشيد الكهرباء والماء وكرسي شركة أرامكو لهندسة الزلازل وكرسي العمودي للاستخلاص المستحسن للنفط وكرسي اليونسكو لتحلية المياه وكرسي الحفازات الكيميائية، ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس فيها حالياً 220 إلى جانب آلاف الطلاب في مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.