قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الجمعة انها كثفت عملياتها على جبهات القتال الامامية في سوريا لتقديم الطعام والمساعدات الطبية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة تعمل مع الجانبين لضمان وصولها إلى المناطق المتضررة في سوريا التي مزقتها الحرب مما جعل الموقف الانساني في الوقت الحالي "كارثيا". ووصل عمال الاغاثة التابعين للصليب الاحمر إلى منطقة الحولة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في محافظة حمص للمرة الثانية خلال اسبوعين يوم الخميس وقدموا مساعدات طبية بالتوافق مع الحكومة بعد ان منعوا من العمل في المنطقة لثلاثة اشهر. وقال بيير كراينبويل مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مؤتمر صحفي في جنيف "عدت من سوريا مقتنعا بأننا يجب ان نوسع عملياتنا خلال الاسابيع والاشهر القادمة واننا يمكننا ويتعين علينا زيادة وجودنا في المناطق الاكثر حساسية ومن بينها تلك الخاضعة لسيطرة المعارضة." وقال كراينبويل في وقت لاحق لرويترز "المناطق ذات الاولوية هي ادلب وحلب في الشمال حيث الموقف غير مستقر ومائع. وكذلك المنطقة المحيطة بحمص وحماة." وتقول الاممالمتحدة ان نحو 70 الف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ 22 شهرا بين القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد وقوات المعارضة التي تسعى للاطاحة به. وفر نحو 2.5 مليون سوري من ديارهم ولجأ اغلبهم إلى ملاجئ عامة في انحاء البلاد. وقال كراينبويل "وصل الموقف بالنسبة للسكان إلى مستوى هو من وجهة نظرنا لا يقل عن الكارثي. المدنيون يقتلون او يصابون كل يوم والملايين نزحوا عن ديارهم والالاف فقدوا او اعتقلوا." وقال مسؤول امريكي رفيع الاسبوع الماضي ان الاسد ربما سمح بدخول المساعدات الانسانية إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة كان الوصول اليها ممنوعا من قبل بهدف كسب ولاء السكان. ووصلت مفوضية الاممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى منطقة اعزاز التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب الشمالية بالقرب من الحدود التركية قبل اسبوعين. وقال كراينبويل ان رحلة اللجنة الدولية للصليب الاحمر إلى الحولة هذا الاسبوع اظهرت المخاطر حيث اضطر عمال اللجنة إلى العودة إلى دمشق عندما قطع القتال الطريق إلى حمص.