نصرالله: إسرائيل اغتالت الحريري ولدينا وثائق وأدلة

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الثلاثاء، إنه سيكشف الأسبوع المقبل دلائل ووثائق تثبت تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، في فبراير/شباط عام 2005.
وقال نصرالله "لدينا دلائل مرئية ومسموعة ووثائق تثبت أن إسرائيل متورطة في اغتيال الحرير عن طريق عملائها وجواسيسها في لبنان،" لافتا إلى أنه سيكشف عن الأدلة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين المقبل 9 أغسطس/آب.
وفي سياق آخر، قال نصر الله إنه أصدر تعليمات إلى القوات التابعة للحزب بضبط النفس، خلال الاشتباكات التي وقعت بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية صباح اليوم ذاته.
ولقي جنديين لبنانيين مصرعهما في الاشتباكات قرب بلدة العديسة في الجنوب اللبناني، وفقا لما أكده مصدر أمني لشبكة CNN، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا رفيعا يقود كتيبة قتل أيضا أثناء الاشتباكات ذاتها.
وقال نصر الله في خطاب لمناسبة الذكرى الرابعة لحرب يوليو/تموز عام 2006، إن "المقاومة وضعت نفسها تحت تصرف الجيش اللبناني،" مضيفا إنه "أمر شباب المقاومة بضرورة ضبط النفس والتصرف بحكمة."
لكن الأمين العام لحزب الله هدد بالدخول في العلميات العسكرية إذا أعادت إسرائيل الكرة، وقال "إذا هوجم الجيش اللبناني مرة أخرى فإن المقاومة ستقطع اليد الإسرائيلية، ولن نسكت ولن نقف صامتين، ولن يكون هناك ضبط نفس."
وأشار نصر الله، في خطاب بثه تلفزيون المنار التابع للحزب، إلى أن "العدوان الإسرائيلي" مستمر على لبنان، قائلا إنه تم رصد أكثر من سبعة آلاف خرق أمني للقرار الأممي رقم 1701، منذ حرب يوليو/تموز عام 2006، والتي اشتبكت خلالها قوات الحزب مع الجيش الإسرائيلي.
وأشار نصر الله إلى أن "ما حدث اليوم (الثلاثاء) على الحدود اللبنانية الفلسطينية مواجهة بطولية للجيش الوطني اللبناني،" معتبراً أن "العدوان الإسرائيلي على لبنان لم يتوقف وما زال قائماً رغم توقف العمليات القتالية العامة منذ انتهاء حرب تموز/يوليو عام 2006."
ومضى نصر الله يقول "إن لبنان كل لبنان لن يتسامح مع أي اعتداء على أرضه المقدسة وعلى شبر من أرضه وان لبنان لا يخشى منكم انتم الذين تهولون بالحرب ولا يخاف من مواجهتكم،" معتبرا أن "لبنان بكل أطيافه لن يتسامح مع أي انتهاك لسيادة أرضه."