بعد حائل.. "مهرجان الحمضيات" ينطلق بالعلا

انطلق أمس (الجمعة)، "مهرجان العُلا للحمضيات" في موسمه الثالث، الذي يُقام خلال فترة الحصاد الموسمية لإنتاج مزارع الحمضيات، وتُعرض خلاله أنواع متعددة من هذه الفواكه التي تشتهر بها مزارع العلا. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من اختتام فعاليات مهرجان الحمضيات بحائل الذي أسدل ستاره نهاية الشهر المنصرم.
ويستقبل المهرجان الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، زائريه، في عطلة نهاية الأسبوع على مدار أسبوعين، أيام 5 و6 و12 و13 من الشهر الجاري ليبرز مكانة العلا الزراعية، ويعرض خلالها المزارعون المشاركون أبرز ما تنتجه العلا من محاصيل متنوعة من الحمضيات.
ويتضمن المعرض سوقا مخصصا لثمار الحمضيات الطازجة، وعروضا توضيحية عن ثمار الحمضيات، ومسابقات لجودة الحمضيات، وبرامج طبخ باستخدام الحمضيات مع طهاة عالميين، ونشاطات اجتماعية وفعاليات ترفيهية.
وتولي الهيئة، ووفق رؤيتها المتماشية مع رؤية المملكة 2030، القطاع الزراعي أهمية كبرى لدعم الفرص الاقتصادية ورفع التنافسية بين المنتجين، وخلق المزيد من الفرص لأهالي العلا، وإتاحة تجربة فريدة لزوار العلا من خلال الاطلاع على القطاع الزراعي الذي يعدّ مكوناً سياحياً بارزاً.
وستضم هذه الدورة، منصات عرض للأسر المنتجة والمزارعين، كما تتضمن تنظيم مجموعة من الأنشطة التفاعلية للسكان، والزوار مع مزودي المأكولات والمشروبات في العلا.
وستعود عروض الطهي الحي التي حظيت بإعجاب واسع العام الماضي في نسخة عام 2023، حيث تمت دعوة عددٍ من الطهاة المعروفين لتحضير مجموعة مميزة من الأطباق الصحية من الفواكه والحمضيات لضيوف المهرجان.
وتحوي محافظة العلا أكثر من 200 ألف شجرة حمضيات، على مساحة 800 هكتار، وهي ثاني أهم محصول فاكهة بعد نخيل التمر، وهو ما يمثل 30% من إجمالي إنتاج المملكة من الحمضيات المتنوعة.
ومن أبرز أنواع محاصيل الحمضيات في العلا البرتقال والليمون الحلو والترنج والبرتقال السكري وبرتقال الماندرين والكليومنتين، حيث يوفر المهرجان سوقاً حيويةً للمنتجين المحليين لبيع محاصيلهم التي تبلغ قرابة 15 ألف طن سنوياً.