"محمية الإمام".. رمزية "المكان و الزمان"

تحتضن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية داخل نطاقها، جزءًا كبيراً من "درب زبيدة" والذي يعد من أشهر وأهم طرق الحج ذات التراث الثري في تاريخ الإسلام ومعلماً تاريخياً بارزاً، حيث استخدمه حجاج بيت الله الحرام الذين قدموا من الكوفة وبعض أنحاء بلاد الشام في رحلتهم إلى أداء مناسك الحج .
ويقع في نطاق المحمية أكثر من 400 كيلومتر من امتداد الطريق البالغ طوله من الكوفة بالعراق إلى مكة المكرمة نحو 1.4 كيلومتر، ويشمل العديد من المحطات الرئيسية والثانوية داخل حدود المحمية، تضم عشرات المعالم الثرية بالعناصر التاريخية والأثرية والثقافية.
ومن أشهر المحطات الرئيسية والثانوية لهذا الطريق محطة زبالا الغنية بالآثار الخالدة والتي يعود تاريخها للقرن الثالث الهجري، وأهم معالمها: المسجد الكبير، وثلاث برك، والحصن، والسوق، والسور، ونحو 300 بئر.
وتحتوي محطة الشاحوف على بقايا 11 وحدة معمارية متفرقة بأحجام ووظائف مختلفة، بينما تعد محطة أم العصافير إحدى المحطات الثانوية على درب زبيدة، وتشتمل على بقايا أساسات لثلاث وحدات معمارية.
وتبرز في الطريق أيضاً محطة الشيحيات والتي تتمثل معالمها، في البركة الدائرية، والبركة مستطيلة الشكل، والقصر، وأطلال وحدات معمارية، و3 آبار، فيما تحتوي محطة الحمراء على بقايا أساسات لوحدات معمارية منتشرة على صف واحد من الشرق إلى الغرب.
كما يضم درب زبيدة محطة حمد ومن أهم معالمها، بركة، ووحدات معمارية متفرقة بأحجام ووظائف مختلفة، إضافة إلى محطة العشار التي تضم عددا كبيرا من الآثار المعمارية أهمها، ئرين و3 أفران لعمل الجبس من الحجر الجيري.
أما محطة الوسيط الغربي فتحتوي على 20 وحدة معمارية متعددة الأشكال والوظائف، فيما تعد محطة الوسيط الشرقي واحدة من المحطات الرئيسية على درب زبيدة، وتتكون من 25 وحدة معمارية؛ منها بقايا قصر كبير يضم بداخله مسجدين.، بينما محطة البدع تعد كذلك من المحطات الكبيرة على الدرب؛ حيث تحتوي على 120 وحدة معمارية.