تشهد محافظات جنوب منطقة الرياض منذ قرابة شهر حالة استنفار قصوى؛ لتكوين لجان وعمل اجتماعات متكررة، استعداداً للزيارة التفقدية لأمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. ومن المقرر أن تبدأ الزيارة بعد غد الثلاثاء بمحافظة وادي الدواسر، والأربعاء بمحافظة السليل، ويوم الخميس بالأفلاج، ويوم الثلاثاء من الأسبوع القادم بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق، وفي الأسبوع نفسه زيارة محددة لمحافظة الخرج. ورصدت "سبق" الاستعدادات، التي تظهر في هذه المحافظات بشيء من التلميع على حساب الاحتياجات الأصلية للأهالي. وشهدت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية بين عشية وضحاها أعمال ترميم وتحسين وإنجاز لبعض المشاريع المتعثرة، وتجميل الطرق التي سيسلكها موكب الضيوف من بدايته إلى نهايته. لكن الأهالي ينتظرون الزيارة ولهم مطالب تختلف عن الاستعدادات الرسمية. وأهم هذه المطالب هي وقف معاناتهم المستمرة من ضَعف الخدمات الصحية التي تقدمها مستشفياتهم العامة ومراكز الرعاية الصحية التابعة لها، وعدم وجود التخصصات الكافية لمعالجة المرضى. ويعول الأهالي على زيارة أمير المنطقة ونائبه للوقوف على هذه المستشفيات؛ لمعرفة الخدمات الصحية المتواضعة التي تقدمها للمواطنين، واستبدالها بإمكانات أكثر تطوراً وملاءمة للخدمات المأمولة منها، إضافة إلى تأمين احتياج بعض المراكز والأحياء بالمستوصفات الصحية والمشاريع الخدمية والتعليمية الغائبة، وغيرها من الاحتياجات الأخرى. وادي الدواسر وقال أهالي محافظة وادي الدواسر إنهم يأملون الإسراع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي، الذي بدأ منذ فترة طويلة، وأيضاً سرعة الانتهاء من مشاريع سفلتة الطرق التي مضى على بعضها قرابة ثلاث سنوات، ومنها الطريق المؤدي إلى منشآت إدارة التعليم بالمعتلاء. وطالبوا بعمل خط دائري مساند للطريق العام، وتخصيصه لعبور الشاحنات؛ لمنعها من دخول المحافظة. ويأمل الأهالي بافتتاح مستشفى أمراض نفسية، وبلديات إضافية؛ لاتساع رقعة السكان وكثافة عددهم، علاوة على حاجة سكان حي النويعمة إلى مركز شرطة. السليل ويعلق سكان محافظة السليل كثيراً من الآمال على هذه الزيارة لتحقيق مطالبهم المتمثلة في الإسراع بإنشاء مبنى كليات للتعليم العالي، ودعمها بجميع التخصصات. كما يرغبون في افتتاح مكتب لفرع الجوازات والعمل والعمال، إضافة إلى حاجة الأهالي إلى زيادة في نقاط الهلال الحمر، وتوزيع المنح للمواطنين؛ لتوافر المخططات السكنية. وطالبوا أيضاً بدعم المحافظة بمستشفى نفسي مهيأ بالتخصصات الطبية، وافتتاح منشآت رياضية مخصصة لجميع الألعاب، واعتماد نادي الفاو الرياضي. الأفلاج وكشف أهالي محافظة الأفلاج عن حاجتهم إلى كليات طبية وعلمية، إضافة إلى حاجتهم لدعم وتوسعة بعض القطاعات التي تقدم خدماتها بشح مع عدم إمكانيات كافية، فضلاً عن احتياج قرى ومراكز المحافظة لمشاريع تعليمية وخدمية غائبة. كما يريدون من أمير المنطقة الوقوف عن كثب على ما يتطلعون إليه من احتياجات يسعون لتحقيقها، والاطلاع على بعض المشاريع الخدمية والصحية المتعثرة؛ لاحتياجها إلى إعادة نظر لغياب الرقابة عنها. كما يأملون بالنظر في فرع الغرفة التجارية لعدم الفائدة منه، والرقابة على الأسعار التي يتلاعب بها التجار، ومنها الأسمنت، وأيضا مطالبتهم بالاستعجال في تسليم وثائق المنح لأصحابها المخصصة لهم. حوطة بني تميم ويطالب أهالي محافظة حوطة بني تميم وزارة النقل بالإسراع في إنجاز مشروع طريق "الحائر- حوطة بني تميم"، الذي تم اعتماده منذ عام 1427ه. وطالبوا بمراقبة المشاريع المتعثرة، وإنشاء مشروع صرف صحي في المحافظة، واعتماد مخططات سكنية جديدة، وتوزيعها على المواطنين الذين طال انتظارهم لها منذ 15 سنة. كما يطالبون بتوسعة فرع مكتب العمل ودعمه؛ ليتسنى للمراجعين إنهاء معاملاتهم في أسرع وقت. وقالوا إن بعض الطرق الضيقة داخل المحافظة تحتاج لنزع ملكيات لتوسعة الشوارع. كما أنهم يحتاجون إلى منتزهات طبيعية مهيأة للعوائل والعزاب، وأيضاً حاجة بعض المراكز التابعة لها إلى نقاط إسعاف ودفاع مدني وشرطة. الحريق ويطالب أهالي محافظة الحريق بإنشاء كليات للبنين والبنات بالمحافظة، وافتتاح بعض الدوائر الحكومية المهمة كالضمان الاجتماعي والجوازات ومكتب العمل والعمال ومكتب فرع للتقاعد، إضافة إلى تعزيز مركز نعام بمخفر شرطة ووحدة دفاع مدني. ويطالبون باعتماد مشروع صرف صحي والإسراع في تنفيذ الطريق الذي يربط محافظتهم بطريق الحائر الجديد. واختتموا احتياجاتهم بالمطالبة بمتابعة المشاريع المتعثرة، وتوزيع المنح السكنية للمواطنين الخرج وحصر أهالي محافظة الخرج احتياجاتهم بطلب تحويل المحافظة إلى منطقة، وتسمية مركزي "الدلم" و"الهياثم" محافظتَين. ويأمل الأهالي بتوزيع مخططات سكنية على الأهالي، والقضاء على ظاهرة التعديات على الأراضي الحكومية، ومنع صدور الصكوك عليها من المحاكم؛ حيث وصل بعضها إلى قرابة 45 مليون متر للموقع الواحد. ويطالبون بإنشاء طريق يربط "الدلم" بطريق الحائر الجديد غرباً، وينتهي بقاعدة الأمير سلطان شرقاً؛ لكي يكون طريقاً اعتراضياً. ويسعون أيضاً لدعم جامعة الأمير سلمان بكلية شريعة، وربط المدينة الصناعية بطريق محوري للدلم، وإنشاء مراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر ومخافر شرطة في مراكز الإمارات الغائبة عنها، ومنها تعزيز طريق الجنوب بنقاط أمنية، وتحريك المشاريع المتعثرة التي طال انتظارها، وغابت عنها الرقابة.
