من منا لا يعلم ولا يدرك معنى الإخاء , هذه الصفة اللتي وصفنا الله بها كمسلمين , وأرسل ألينا خير ألبشر محمد صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بهذه الصفة الحميدة , اللتي ميزنا بها الله . فحبك لأخيك , وجارك , وصديقك , ورفيق دربك , هو والله مانريدة ونتلذذ له , من أجل أن تترابط قلوبنا جنباً إلى جنب , لا ندخر شيئاً عن بعضنا البعض , ولنتجنب السلوكيات غير المحمودة ، كالحقد والحسد والكبر والتعالي والاستهزاء وغيرها من السلوكياتى المتطرفة وكل ما لا يننفعنا دنييا أو آخرة.فقال الله تعالى ﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾ ومن المؤسف أننا نعايش زمنا كثر فيه هجر الأخ لأخية , والجار لجارة , والصديق لصديقة , بل وصل بهم الحد للقطيعة , فهناك أشخاص للأسف لا يفرحوا لنجاحك , بل العكس , وهذا والله هو الحقد والحسد بعينة . ومنهم من يسعى لخراب علاقة الأصدقاء والتفريق بينهم .ومما نشاهد أيضاً من بعض الأقارب والأصحاب ؛حبهم للأحزاب فكل مجموعة في اتجاه مختلف عن الأخرى , ولكن هل سألنا أنفسنا , وتأملنا تلك ألبراءة التي رسمها الله على وجوه أطفالنا فأي ذنب أرتكبوه لتزرع تلك الأحقاد بقلوبهم . يا من تقرأ رسالتي هذه : كن عونا لأخيك , وفيا لجارك , أخا لصديقك ,و ابتعد عن الحماس لأي توجهات وظفت الدين للسياسة لما سيؤول إليه التحزب لكل تجاه من خراب , أطرد الحقد , والحسد , والكراهية , من قلبك , وكن على أمل وتفاؤل بأن الله سجعل لك من كل باب مخرجا .ولنعيش في سلام يسودة , حب الإخاء ألذي يجمع بيننا كل مودة . 1 -