لأول مرة منذ أن رأت هذه الزاوية النور يتزامن مقال اليوم مع اليوم الذي نتمناه أن يمتد إلى سنوات وليس يوماً واحداً فقط خاصة وأننا سنحتفل بثلثي رواتبنا كأهم عامل مشترك بيننا ، وسنقيم سراديب العزاء على الثلث المفقود الذي تم تقديمه على طبقٍ من ذهب لبنوكنا المحلية ربما لسوء تخطيط فينا أو لأسلوب تسويق ناجح تتبعه هذه البنوك للتغرير بنا من وقت لآخر . منذ نكبة الأسهم السعودية والتي قُيدت قضيتها ضد مجهول لم تأخذ مؤسسة النقد على عاتقها إيجاد أية حلول بديلة تضمن شيئاً من الرفاهية التي يبحث عنها المواطن سوى البحث عن جملة من التعقيدات التي تجعله أسيراً مقيداً لابن المؤسسة المدلل البنك لأطول فترة ممكنة . فكان من جهودها أن تم إدراج المتعثرين عن السداد لأي ظرف كان إلى قائمة سوداء بمتابعة دقيقة من شركة سمة للمعلومات الائتمانية . عندما شهد العالم أزمة اقتصادية تأثرت منها شركة عالمية كبرى شهدنا بذات الوقت أزمة اقتصادية دفع ثمنها المواطن البسيط في ظل ارتفاع متزايد لأرباح الشركات والبنوك المحلية . مما جعلنا نتساءل ببراءة الأطفال وبعقلية المراهقين وبتفكير الكبار عن السر فيما يحدث ؟ لقد أحدثت هذه الأزمة شرخاً اقتصادياً اجتماعياً انتقلت معه شريحة كبيرة من الطبقة المتوسطة إلى تحت خط الفقر . عبر موقع الفيس بوك يقود مجموعة من الأشخاص حملة بعنوان أريد بيتاً لأبنائي قبل مماتي ! مما جعلنا نتذكر برنامج مساكن الذي يبحث عن مسكن لاحتوائه والذي لم يكن له أي هدف سوى تعميق الجراح في عدم القدرة على امتلاك بيت أو حتى خيمة أو صندقة . المهم أننا سنحتفل اليوم وسنجعل ( ربوعنا فلة ) لنصحو ابتداءًا من غدٍ على عدد من الامتيازات التي تقدم للبنوك . وسنستقبل مزيداً من الرسائل النصية عبر جوالاتنا من أحبابنا للمساعدة على مواجهة أعباء الحياة المتزايدة . صالح بن إسماعيل القيسي الرياض [email protected]