حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري "المؤقت"، عدلي منصور، إسرائيل من الإقدام على ممارسات من شأنها "تقويض" عملية السلام، في الوقت الذي أكدا فيه على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وتركزت محادثات العاهل الأردني وضيفه المصري، الذي وصل إلى عمان في زيارة قصيرة الثلاثاء، على "سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية"، بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي، تلقته CNN بالعربية. وشدد الملك عبدالله، خلال جلسة ثنائية مع الرئيس المصري، تبعتها جلسة أخرى موسعة، أن "الأردن ينظر إلى مصر كدولة هامة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية، ويمكن مصر، بجميع مكوناتها، من ترسيخ أمنها واستقرارها." وأكدت المباحثات، التي استعرضت آفاق تعزيز التعاون بين البلدين، على أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، بالسرعة الممكنة، لتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصاً فيما يتعلق بملف الطاقة، فضلاً عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية. وتناولت المباحثات جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث حذر العاهل الأردني والرئيس المصري من أن "مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية، وسياساتها الاستيطانية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يهدد بتقويض العملية السلمية." وفيما يتعلق بالأزمة السورية، فقد جدد الملك عبدالله التأكيد على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، المتواجدين بالمملكة.
