في سوق العمل السعودي لا يزال المواطن في بعض الشركات يعمل تحت إدارة الوافد لا كشريك وإنما كمنفذ للأوامر، ورغم الجهود الحكومية الضخمة وبرامج الرؤية التي تهدف إلى التوطين إلا أن الواقع كشف عن خلل عميق يتمثل في سيطرة الوافد على بعض مواقع القرار، وغياب (...)
يُعتبر الاحتيال المصرفي من أبرز صور الجرائم الاقتصادية المعاصرة، لما ينطوي عليه من مساس مباشر بأموال العملاء وثقة الجمهور بالمؤسسات المالية، وتطرح هذه القضية إشكالية قانونية محورية تتعلق بمدى مسؤولية المصرف عن حماية حسابات عملائه، وحدود التزام (...)
متانة أي اقتصاد تتجلى في قدرته على اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية واستقطاب السيّاح من أصقاع العالم، فهما الميزان الحقيقي لمدى ثقة الخارج بصلابة السوق وجاذبيته، وإذا كانت الأرقام لغة لا تعرف المجاملة، فإن ما تكشفه الرسوم البيانية في هذا التقرير يبرهن (...)
في عالم الاستثمار، تمر محفظة كل مستثمر بلحظات تشبه نقطة آخر السطر. وهي اللحظة التي يتوقف فيها الكاتب عن المضي قدمًا في الكتابة، ويعيد قراءة ما كتب سابقًا قبل أن يبدأ سطرًا جديدًا، في سوق الأسهم تلك اللحظات تظهر عندما تتقلب الأسعار بشكل غير متوقع، أو (...)
يشهد القطاع المصرفي السعودي في الفترة الأخيرة تحولات لافتة في هيكل التمويل والالتزامات تعكس ديناميكية النشاط الاقتصادي من جهة وضغوط السيولة وهيكلة مصادر الأموال من جهة أخرى، حيث أظهرت البيانات بين عامي 2024 و2025 زيادة ملحوظة في حجم المطلوبات (...)
فرضت عربات الطعام أو ما يُعرف ب"الفود ترك" حضورها اللافت في شوارع المدن السعودية، لتتحول من مجرد وسيلة بسيطة لبيع القهوة والوجبات السريعة إلى مشروع اقتصادي يستقطب الشباب الباحثين عن فرصة دخول سوق الأعمال بأقل التكاليف، هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل (...)
حين تتحوّل الأرقام إلى نبض، والاستثمارات إلى شرايين تمد جسد الوطن بالقوة، يطل صندوق الاستثمارات العامة السعودي كيانا استثنائيا يمزج بين الحلم والواقع، وبين الطموح والإرادة، لم يعد الصندوق مجرد وعاء مالي يتابع حركة الأسواق، بل أصبح قائدًا استراتيجيًا (...)
لم يعد الطريق إلى النجاح مرسومًا بخطوط مستقيمة كما في السابق، لسنوات طويلة كانت الوظيفة هي الحلم الآمن، بطاقة عبور إلى الاستقرار المالي والمعيشي، بدخل ثابت ومزايا تأمينية وأمان وظيفي، لكن مع ارتفاع تكاليف الحياة وثبات الرواتب وتباطؤ فرص الترقي، بدأ (...)
في تقريره الصادر عن العام 2024، قدّم صندوق النقد الدولي تقييمًا شاملًا لأداء الاقتصاد السعودي ضمن مشاورات المادة الرابعة، كاشفًا عن صورة متزنة لاقتصادٍ تمكن من الصمود أمام تقلبات الأسواق الخارجية وتراجع أسعار النفط، وواصل في الوقت ذاته تنفيذ إصلاحات (...)
في عالم الاقتصاد، لا تتحرك الأرقام في فراغ، بل تسبقها أو تصاحبها موجات من التصريحات، والتقارير، والتغريدات، وكل ما يُصنَّف تحت مسمى "الرأي الاقتصادي" ولم يعد هذا الرأي ترفًا فكريًا أو مادة للنقاش العابر، بل أصبح عنصرًا فاعلًا في حركة الأسواق، (...)
في عالمٍ تتصارع فيه المصالح، وتتقلّب فيه الأسواق كما تتقلّب الرياح في عرض البحر، تظل المملكة العربية السعودية سفينة تمضي بثبات في مهبّ التحديات، لا تكسرها موجة ولا تربكها العواصف، تُبحر برؤية استثنائية، يقودها فكر أعاد رسم ملامح الاقتصاد السعودي، لا (...)
في وقت تتسابق فيه الأسواق العالمية لتحقيق قمم جديدة، تقف السوق المالية السعودية عند مفترق طرق، تعيش مسارًا أفقيًا يحدّ من جاذبيتها ويزيد من فتور المستثمرين، ومع تشتت السيولة وكثرة الإدراجات، تتسع الفجوة بين توقعات المستثمرين وواقع التداول، المؤشر (...)
شهد الربع الثاني من عام 2025 مشهدًا مصرفيًا يتسم بالتداخل المعقد بين النمو وضغوطات الفائدة العالمية فقد حقق القطاع المصرفي السعودي ارتفاعًا ملحوظًا في أرباحه بلغت 18 % مقارنة بالعام السابق ليصل إجمالي أرباح البنوك المدرجة إلى 22.984 مليار ريال وهو (...)
تمثل الشركات العائلية ركيزة أساسية في السوق المالية، إذ تشكل نسبة كبيرة من رأس المال وتؤثر بشكل مباشر على مسار التنمية الاقتصادية، في هذا الإطار، يحمل صغار المستثمرين آمالًا كبيرة نحو بيئة استثمارية مستقرة وعادلة، إلا أنهم غالبًا ما يجدون أنفسهم بين (...)
في عامٍ لم يكن كغيره، مضى برنامج تطوير القطاع المالي في المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافه، متجاوزًا التوقعات، ومختصرًا المسافات نحو بناء قطاع مالي متين، شامل، وفعّال، لم يكن ذلك محض صدفة، بل نتيجة جهود تكاملت فيها الأدوار، وتوحدت (...)
تشهد شريحة واسعة من المواطنين، بمن فيهم أصحاب الدخل الثابت، ضغوطًا مالية متكررة تجعل الراتب الشهري غير قادر على تغطية كامل الالتزامات، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الأعباء الاستهلاكية. وتنعكس هذه الأزمة في ظاهرة التي باتت مألوفة، وهي نفاد (...)
لم تكن الصناعة السعودية يومًا حكاية عابرة في سجل التحولات الاقتصادية، بل كانت دومًا صفحةً تتكثف فيها الإرادة مع الرؤية وتلتقي فيها الأرقام مع الطموح، فمنذ انطلاق المسيرة الصناعية في مطلع السبعينيات، ظلت المملكة تمضي بخطى ثابتة صوب تنويع مصادر الدخل، (...)
تُعد العقود مع أطراف ذات علاقة من أكثر القضايا تعقيدًا وإثارة للجدل في بيئة الأسواق المالية، لما تحمله في طياتها من احتمالات تداخل المصالح وتضاربها، وتهديد لمبادئ الشفافية التي تُعد حجر الزاوية في حماية المستثمرين وتعزيز كفاءة السوق، وتزداد حساسية (...)
لم تكن معركة البطالة في المملكة العربية السعودية مجرد صراع مع رقمٍ جامد في تقارير الإحصاء، بل كانت واحدة من أكثر المعارك صعوبة وتركيبًا في تاريخ التنمية الوطنية، معركة ضد تركة ثقيلة من التحديات وسنوات من الخلل البنيوي في سوق العمل، لكن تلك المعركة (...)
ظاهرة مراكز التخفيضات أصبحت من أبرز الظواهر التجارية في السنوات الأخيرة، وهي تعكس تحولات في سلوك المستهلك، واستراتيجيات التجار، وحتى بنية الأسواق، خصومات تصل إلى 90 %، كأنها دعوة لا تُرد، مشهد يوحي بحيوية السوق، لكنه في جوهره يحمل من التعقيد أكثر (...)
لطائف.. تلك المدينة الحالمة التي كانت مسرحًا للشعر ومقراً للأدب، وفي أرضها وقف النابغة والفرزدق وجرير، في سوقٍ ما زال اسمه يُحاكي ذاكرة الأمة، مدينة تنفست القصيدة مع نسيم الصباح، وسكبت عبير الورد في دواوين العشاق، أصبحت اليوم طيّ النسيان، لا يُذكر (...)
الطائف.. تلك المدينة الحالمة التي كانت مسرحًا للشعر ومقراً للأدب، وفي أرضها وقف النابغة والفرزدق وجرير، في سوقٍ ما زال اسمه يُحاكي ذاكرة الأمة، مدينة تنفست القصيدة مع نسيم الصباح، وسكبت عبير الورد في دواوين العشاق، أصبحت اليوم طيّ النسيان، لا يُذكر (...)
في خضم الزخم الاقتصادي الذي تشهده المملكة نتيجة برامج الإصلاح والتحول الوطني، شهدت السوق المالية السعودية موجة متسارعة من الاكتتابات العامة، حيث تزايد عدد الشركات التي تطرح أسهمها في السوق الرئيسة وسوق نمو، في بدايات هذه الموجة، كان الهدف الرئيس (...)
اقتحم الذكاء الاصطناعي عالم التعليم من أوسع أبوابه، ليس كمساعد بل كعامل محوري في إعادة تشكيل العملية التعليمية برمّتها، المدارس والجامعات حول العالم باتت تُعيد النظر في مفهوم "التعليم" نفسه، فلم يعد الطالب مضطرًا لأن يسير وفق إيقاع موحّد مفروض على (...)
على مدى أربعة عقود، تحوّلت المملكة العربية السعودية من مجرّد مُصدّر للنفط الخام إلى قوة صناعية في قطاع البتروكيماويات، عبر تأسيس قاعدة إنتاجية ضخمة شملت شركات كبرى مثل سابك والمتقدمة وكيان وينساب، هذه الشركات لم تُحقق الريادة فقط في التصدير، بل (...)