أعلنت أستراليا استعدادها تقديم مساعدة قنصلية لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج المعتقل في بريطانيا. وقال وزير الخارجية كيفن رود أمس الأربعاء: "لقد قدمت كافة المساعدات القنصلية المناسبة إلى أسانج باعتباره مواطنًا أستراليًا في حوزة الشرطة في لندن على خلفية مزاعم سويدية عن عملية اغتصاب". ورفض رود تكرار وصف رئيسة الوزراء جوليا جيلارد لنشر البرقيات السرية بأنه "جريمة"، أو "شيء غير مسئول", أو أنه أيضًا "شيء غير مشروع". كما تراجع عن وصفه لنشر برقيات دبلوماسية أمريكية سرية مسربة بأنه "جريمة". وكان أسانج قد اتّهم رئيسة الوزراء الأسترالي بالمحاباة للولايات المتحدة بطرحها فكرة أنّ حكومتها قد تلغي جواز سفره. وتحت عنوان "لا تطلقوا النار على ناقل الرسالة؛ لأنه كشف حقائق غير مُرِيحة", قال أسانج: "إنّ موقع ويكيليكس له تاريخ نشر مدته أربع سنوات وخلال هذه الفترة لم نلحق الضرر بأي شخص", مضيفًا "أن المجتمعات الديمقراطية تحتاج إلى إعلام قوي، وويكيليكس جزء من هذا الإعلام". ودافع أسانج عن موقعه، قائلاً: "إنّ هناك حاجة عظيمة إلى مثل هذا الموقع", نافيًا أن يكون ما ينشر فيه يعرض حياة أحد للخطر. ونشر المقال بعد رفض محكمة بريطانية طلبًا بالإفراج عن أسانج مقابل كفالة حيث قضت المحكمة بإبقائه رهن الاحتجاز، وحددت يوم 14 ديسمبر الجاري موعدًا لعقد جلسة للنظر في مسألة تسليمه بشكل كامل على خلفية اتهامه في قضية اعتداء جنسي بالسويد.