اتهم الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب في صحيفة "عكاظ" مدير الخطوط الجوية السعودية بأنه في خضم التراجع والقصور الإداري، وتعدد الشكاوى من التأخير والإلغاء، وسط كل هذا يحاول مدير الخطوط شغل الشارع السعودي، بتصريحه أن الشركة سوف توظف النساء في بيع التذاكر، ليلهي الناس بالأخذ والرد حوله ويبعدهم عن الموضوع الأساسي وهو القصور الإداري! ففي مقاله "لعبة أعجبت مدير الخطوط" يقول الكاتب: "بعد أن كدرت الخطوط السعودية على الحجاج جمال ويسر وهناء موسم حج هذا العام، فكانت الشكوى الوحيدة في ختام موسم حج ناجح هي تأخير عودة حجاج الداخل وحجاج الإمارات وحجاج الكويت وغيرهم.. أقول: في خضم كل ما حدث يخرج علينا المدير العام للخطوط السعودية بعد صمت، لا ليعتذر، ولا ليوضح ولا ليبدي أسفه، ولكن ليقول شيئاً لا علاقة له مطلقاً بحديث الساعة، ليقول لنا: سوف نوظف نساء سعوديات في بيع التذاكر"، ويعلق الكاتب على تصريح مدير الخطوط بقوله: "لأننا نحترم إنسانية ومكانة مدير الخطوط فإننا نرجوه أن يحترم عقولنا، فالهدف من هذا التصريح في هذا الوقت واضح ومفهوم. ألم أقل لكم إن كل من شاع تقصيره يحاول أن يشغل الشارع في شأن مثل هذا ليلهي الناس بالأخذ والرد حوله ويبعدهم عن الموضوع الأساسي وهو القصور الإداري؟! ما علاقة بيع التذاكر، الذي أصبح من الماضي بعد تقنية شراء التذكرة عبر (النت) واستخراج بطاقة صعود الطائرة ذاتياً، ما علاقته بالصعوبات الجمة التي جعلت ناقلنا الوطني متخلفاً عن غيره سبعين خريفا؟"، ويرى الكاتب أن مدير الخطوط استوحى الفكرة من القطاع الخاص الذي شغل الناس بموضوع الكاشيرة، حتى لا يطالبوه بتوظيف السعوديين، يقول الكاتب: "صدقوني أرجوكم، عندما قلت في مقال (مدير الكاشيرة) إن القطاع الخاص غير جاد في السعودة ويريد أن يشغلنا بتوظيف (الكاشيرة) عن توظيف مديرها وكافة التخصصات الأخرى، وصدقوني الآن أرجوكم، عندما أقول لكم إن هذه اللعبة استهوت كل من قصر وأراد أن يشغلنا عن تقصيره، لاحظوا التوقيت، نحن نعاني عدم إقلاع وتأخر في الإقلاع وارتباك ما بعد البيع وما قبل الإقلاع، وهو يتحدث عن توظيف بائعات، والطريف في الأمر أن إدارة الخطوط التي فرطت في طيارين سعوديين وموظفين أرضيين وإداريين أفذاذ وتسببت في ما يحدث من إرباك هي ذاتها تختار وقت التقصير للحديث عن توظيف بائعات تذاكر"، ثم يطالب الكاتب الإعلام بالإلحاح في التساؤل عن تردي خدمات الخطوط لا توظيف النساء، ويقول: "إنني أرجو من الإعلام ألا يتيح له النجاح هذه المرة، دعونا نعيده للمربع الذي يريد أن يخرجنا منه ونسأله متى ستحلق الخطوط السعودية في وقتها؟! متى سيزول حجر العثرة من طريق النجاح؟! ولا يهمنا ذكراً وظفت أم أنثى".