أكد الأستاذ حسن بن سالم الباحث السعودي والكاتب في جريدة "الحياة" السعودية في حلقة برنامج "إضاءات" أن ولي الأمر معضلة تعوق المرأة عن الكثير من أمورها الحياتية، وأن ولاية الأمر ليست من مخرجات الشريعة ولا توجد أية أدلة تنص على دور الولي الذي يتعلق بحياة المرأة سلباً أو إيجاباً قبولاً أو رفضاً في مساراتها وخياراتها، وذلك في حديثه لبرنامج "إضاءات" على قناة "العربية" الجمعة 24-9-2010. وفي معرض حديثه عن أهمية منح المرأة قدراً كبيراً من الثقة، شدد على أن هناك ارتباطاً فعلياً بين تدريس الإناث للطلاب في المراحل الابتدائية وبين إبداعهم واكتسابهم مهارات فكرية عالية، حيث إن المرأة وفق الدراسات المنهجية الدقيقة أثبتت نجاحها في تأسيس أطفال المرحلة الابتدائية بشكل منهجي تربوي وفكري عالي الامتياز. وحول كتاباته عن الصحوة والسرورية في "العربية.نت" باسم "عبدالعزيز العلي" وهو اسم مستعار، أرجع بن سالم ذلك إلى أسباب خاصة في ذلك التوقيت تحديداً؛ حيث كان يترقب بعض الإشكالات نتيجة علاقاته في ذات التنظيم، الأمر الذي تداركه بعد بضعة أشهر. كما أكد بن سالم أن الصحوة الإسلامية تنظيم وتيار وليست ظاهرة فقط، حيث صرح الشيخ محمد سرور بنفسه في لقائه منذ عام أن التيار السروري، مع تجاوز الاصطلاح والتسمية، له رؤيته ومواقفه من القضايا الدينية والاجتماعية وهو كذلك تنظيم له هيكلية متبعة. وحول الخلط بين الصحوة والتيارات الإسلامية الأخرى، اعتبر بن سالم أن "الخلط يقع في تحميل أحياناً التيار الصحوي، وبين قوسين تحديداً "السروري"، بعض القضايا وبعض المفاهيم التي لم يكن يتبناها مثل قضية الجهاد، حيث يرى بعض الكتاب أن التيار السروري يدعم الجهاد، رغم أن التيار السروري لم يؤيد ذهاب الشباب للجهاد في أفغانستان، ولكن كان رأيهم الدعم المادي، فهذا مثلاً يبرئ السرورية من علاقتها بالجهاد بشكل مباشر. كما انتقد بعض الكُتاب ممن حاولوا تحميل التيار السروري تبعة ذهاب الشباب إلى الجهاد الأفغاني. وأضاف أن الصراع بين تيار الإخوان والتيار السروري في السعودية لم يقتصر على استقطاب الأتباع داخل المدارس بل امتد حتى الانتخابات البلدية التي شهدت غلبة التيار السروري في المنطقة الشرقية والوسطى بينما تكافأ التياران في جدة، مشدداً على اهتمام التيار السروري بالبناء التربوي والبناء الإيماني والبناء العلمي والبناء الدعوي، الأمر الذي ربما لا يتوافر بالكامل في تيار الإخوان المسلمين، حيث إن التيار السروري يحرص على بناء أتباعه وتثقيفهم.
