اتهم يسري أبو شادي، مفتش سابق بوكالة الطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة والذي يسعى للترشح في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة، بعرقلة مشروع مصر النووي. وأعلن أبو شادي من مقر إقامته بمدينة الإسكندرية، قيامه باتخاذ إجراءات للحيلولة دون ترشح البرادعي للرئاسة، متهما إياه بالإضرار بمصالح مصر العليا خلال توليه رئاسة الوكالة. وقال: كلفت قانونيين بإعداد دراسة وافية لملفات معينة تخص البرادعي بالمستندات لرفع دعوى قضائية ضده خلال الأيام المقبلة لمنعه من الترشح". وأضاف في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط " البرادعي أضر بمصالح مصر العليا خلال توليه رئاسة الوكالة الدولية، إن البرادعي ذكر في تقرير صادر عن هيئة الطاقة الذرية أن مصر تسعى لامتلاك تكنولوجيا نووية مما تسبب في تعطيل البرنامج النووي المصري وعدم تنفيذه حتى الآن". وقبل عامين أعلنت مصر أنها سوف تدخل بقوة عالم التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية من خلال إنشاء عدة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، إلا أن المشروع لم يبدأ منذ ذلك الوقت. وعمل أبو شادي أستاذا بجامعة الإسكندرية قبل أن يلتحق بالهيئة الدولية للطاقة الذرية عام 1984، وفي عام 2009 عمل كخبير دولي تستعين به دول العالم في الاستشارات النووية وإنشاء المفاعلات. إلا أن هيثم الحريري، مسئول حملة البرادعي للترشح للرئاسة بمدينة الإسكندرية، نفى هذه الاتهامات، قائلا: الحملة ترفض الدخول في مبارزات صحافية من أي نوع مع أحد كائنا من كان". واعتبر أن "الهجوم الذي يتعرض له الدكتور البرادعي ليس بالأمر الجديد، فهو يأتي في سياق سلسلة متصلة بدأت منذ أيام ما قبل ثورة 25 يناير الماضي، بغرض تشويه صورته من قبل النظام السابق وأتباعه. وأكد الحريري أن البرادعي "سيواصل طريقه بهدوء كما بدأه بغية تحقيق الأمن والحرية والعدالة الاجتماعية للشعب المصري وصولا إلى بناء نهضة حضارية تستحقها مصر".