وجّه فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة دعوةً إلى الحكومات والمؤسسات والمثقفين والمستشارين ورجال الأعمال والتجار، أن يبحثوا دومًا عن بدائل واستراتيجياتٍ مع قوًى أخرى في العالم. لِنَنْعَتِقَ من أَسْر أمريكا التي تستثمر ثرواتِنا وأموالَنا، ولا تنظر إلى مصالحنا. مؤكدًا أن"أمريكا تستفيد منّا وهواها مع غيرنا" وأنها "صهيونية أكثر من الصهيونيين أنفسهم" داعياً إلى رفع شعار " التبديل وليس التعديل". وقال فضيلة الشيخ خلال حلْقة أمس السبت (10/1/2009) من برنامج "مفاهيمٌ من العدوان" بقناة "دليل" الفضائية: "لقد دعا بعض الإخوة إلى المقاطعة، وأنا أدعو إلى ما هو أبعدُ من ذلك، وهو البحثُ عن بدائلَ؛ فبدلاً من تعديل أمريكا يجب علينا تبديلُها، ولْنرفعْ شعار (تبديلُ أمريكا لا تعديلُها). مضيفًا: "لقد بات من المستحيل تعديلُ سياسات أمريكا، فلْنتوجَّهْ، إذن، إلى بدائلَ أخرى، تقودنا إلى الاستغناء الكامل عنها. وأردف فضيلته: "إن قضية الحلف الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل عميق وكبير وتاريخي، وهذا وقتنا للفعل". ، مشدّدًا على أنه يجب على الأمة الإسلامية والعربية التفكيرُ في بديلٍ حليفٍ استراتيجي عن أمريكا، مثلِ الصين والهند وبعض دول أمريكا الجنوبية وعقد اتفاقيات وأحلاف وشراكات اقتصادية مع قوى أخرى حتى يتأخر الوجود الأمريكي بدلاً من أن تستثمر أمريكا خيرات المسلمين ونفط بلادهم ، وذلك لأن أمريكا تستفيد منّا وهواها مع غيرنا. وأوضح فضيلته إنه رغم الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه من الحرب إلا أن هناك دعم "لامحدود" يحصل عليه من قِبَل الولاياتالمتحدة بالأسلحة والعتاد، ومن مجلس النواب الأمريكي الذي لا ينفكُّ يُدِينُ حماسَ ويُحمِّلُها المسئولية، وحديثِ وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عن صعوبة تجنب المدنيين في غزة، وطرح وزارة الدفاع الإسرائيلية عطاءات من أجل تزويد إسرائيل بالأسلحة في هذا التوقيت، ولما استهدفت إسرائيل المدارس وقتلت الأطفال والنساء قامت الإدارة الأمريكية تدافع وتقول إن المقاومة تتترّس بالمدنيين. إن هذا كلُّه يؤكد أن "أمريكا صهيونية أكثرَ من إسرائيل ذاتِها".