كمواطن يريد أن تكون الكلمة الفصل للعدالة متمثلة في المحكمة، سعدت كثيرا بقرار محكمة الاستئناف بالدمام تأييدها قرار المحكمة الإدارية بالدمام إلغاء قرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة القاضي بإلغاء انتخابات نادي المنطقة الشرقية الأدبي التي أجرتها الإدارة السابقة وتشكيل مجلس مؤقت لتسيير أمور النادي. وسعدت أكثر أن الخبر منشور في صحيفة تتبع الوزارة التي ألغت المحكمة قرارها وتحت عنوان عريض في صدر الصفحة الأولى، ونشرت مقتطفات من تعليق رئيس النادي السابق محمد بودي حيث عقب لصحيفة «الشرق» على القرار بقوله: «نصيحتي لوكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن يطور من نفسه في فهم القوانين، وأن يقوم بدوره، وليدع الأندية الأدبية، فكل نادٍ يقوده عشرة أدباء انتُخبوا من الجمعيات العمومية، وقادرون على أن يديروا أنفسهم بأنفسهم». وكما ذكر الرئيس السابق في معرض حديثه ل«الشرق» أن الحكم هو انتصار لكل أديب وأديبة في المملكة، حيث جعل المثقف يتحرر من بوتقة البيروقراطية ليدير نفسه بنفسه، ويتحمل من أجل استقلال مؤسسته، وألا يتحول إلى موظف بيروقراطي تُملى عليه المهام، فإني أثني على كلامه وأزيد أن الحقبة القادمة للأدباء ولكافة شرائح المجتمع تبشر بأن الكلمة الفصل واليد الطولى هي كلمة القضاء، فالكل أمام القانون سواء. أخيرا، ولأن الوزير خوجة من فئة القادة الذين عرفناهم بكثرة أعمالهم الدؤوبة واجتهاداتهم وعملهم بشفافية ووضوح وبالتالي فهم لا يجدون غضاضة من التراجع إذا ما وجدت بدائل أفضل أو الاعتراف إن وجد التقصير من أجل التعجيل في الإصلاح، فإني أعتقد أن الحقبة المقبلة للأندية الثقافية ستكون أفضل وأن الوزير سيستقبل قرار المحكمة بفرح وسرور كالذي شعرت به أنا والأستاذ محمد بودي!