احتجزت مياه الأمطار, الأربعاء 25/11/2009, سكان حي (قويزة) شرقي جدة، وأدت غزارتها إلى غرق عدد من السيارات, وقال مصدر من الدفاع المدني ل (عناوين): إن فرق الإنقاذ تباشر حاليا مساعدة السكان لاحتواء الوضع، وأكد حسين القحطاني المتحدث الرسمي للأرصاد وحماية البيئة أن الأمطار سوف تستمر الساعات القادمة, وسوف يكون هناك انحسار ابتداء من يوم الغد. بينما فقد أصحاب الأغنام في منطقة بحرة جنوبي جدة أعدادا كبيرة من أغنامهم، بعد أن جرفتها مياه الأمطار الغزيرة, التي سقطت على جدة صباح الأربعاء 25/11/ 2009, ونفقت أعداد كبيرة من هذه الأغنام، بينما كان أصحابها يستعدون لعرضها في الأسواق أمام راغبي شراء الأضاحي. ولم تكتفِ أمطار جدة الغزيرة بحصد الأغنام، بل راحت تجرف كل ما يعترضها من سيارات، حتى بدت بعض المناطق في جدة وكأنها تواجه أمواج مد بحري. من جهة اخرى شكلت امانة جدة غرفة عمليات منذ الساعات الاولى لهطول الامطار على مدينة جدة في الصباح الباكر من يوم الأربعاء 25/11/2009 ، حيث تم تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة السيول والامطار وقد تعطلت الحركة المرورية بشكل تام في بعض شوارع المدينة الرئيسة نتيجة المياه المتراكمة على جانبي الطرق، إضافة إلى السيارات التي تعطلت وسط الشوارع بسبب وصول المياه إلى محركاتها. وتعاني جدة سوء تصريف مياه الأمطار منذ سنوات، ما يجعل شوارع المدينة عرضة لتكوين البرك والمياه المتراكمة، مع أقل كمية من الأمطار تسقط عليها. بينما سقطت صاعقة رعدية في المدينةالمنورة على بنت تبلغ 14 عاما وأودت بحياتها، وذلك أثناء تنزهها مع أسرتها في إحدى حدائق المدينة. في الوقت الذي وجه فيه الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد منور بن بطيحان الجهني, رسالة توعوية إلى المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن مجاري الأودية أثناء هطول الأمطار أو الوقوف تحت الأشجار العالية، والمرتفعات العالية، منعا لتعرضهم للصواعق الرعدية. و أوضح وكيل أمين جدة للخدمات الدكتور هاني بن محمد أبوراس من غرفة عمليات الأمانة أن إجراءات احترازية تم اتخاذها فور هطول الأمطار منها تطبيق الخطة الخاصة في مثل هذه الحالات ، ومنها إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم ، كل في مجاله ، مثل تمرير بلاغ طبي للشؤون الصحية تحسبا لمواجهة الموقف. وأضاف انه تم توجيه أحد ضباط الحماية المدنية إلى غرفة عمليات أمانة جده للقيام بأعمال التنسيق وتمرير البلاغات للجهات المشاركة في تنفيذ الخطة، مع توجيه عموم مديري أقسام الدفاع المدني الخارجية بعمل مسح شامل لحدود مناطقهم حسب الاستمارات المعدة وحصر الأضرار والبلاغ عن المواقع المتضررة وتجمعات المياه، مع توزيع دوريات السلامة وفرق الإنقاذ على الشوارع والميادين المسجلة لدى غرفة العمليات مسبقا والتي تتجمع فيها مياه الأمطار وذلك للتدخل في الحوادث وتقديم المساعدة. نجحت طائرات الإخلاء التابعة للدفاع المدني بجدة في إنقاذ 35 شخصا ، حاصرتهم السيول جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة منذ صباح الأربعاء 25/11/2009 الباكر . وقال مصدر بالدفاع المدني إن 7 طائرات إخلاء تباشر اعمالها لانقاذ المواطنين والمقيمين الذين احتجزتهم مياه السيول المنفعة على المواقع التي رابطوا فيها . وأوضح المصدر نفسه أن ما تم إنقاذهم حتى الآن ، يصل إلى 35 شخصاً ، مشيراً إلى أن هذا العدد قد يكون قابلاً للزيادة مع استمرار تلقي البلاغات عن محاصرين بمياه السيول . . وأضطر الدفاع المدني بجدة إلى نقل سكان 91 منزلاً داهمتهم مياه الامطار في جدة الاربعاء 25 /11/2009 ، إلى أحد قصور الأفراح . كما وتمكن الدفاع المدني من السيطرة على حرائق اندلعت في سبعة منازل. وقال المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري إن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخلاء خمس عوائل احتجزتهم السيول التي داهمت قريتي كلية وصعبر شمال جدة. واستطرد العمري قائلاً إن الامطار التي هطلت على مدينة جدة ومحيطها صباح الأربعاء ، تسببت في اندفاع المياه في وادي رابغ ، مما أدى إلى إغلاق طريق المدينة القديم وطريق جدة ينبع، وصاحب ذلك انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المنازل السكنية في رابغ أكثر من أربع ساعات. واكد الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة ، انه تم تحريك طائرتي إخلاء للمساهمة في انقاذه المحاصرين ، موضحا ً أن غرفة العمليات لا زالت تتلقى بلاغات المواطنين .
