القاء القبض على ساحر باكستاني في مكة المكرمة

تمكن رجال الهيئة بمكة المكرمة من القاء القبض على ساحر باكستاني الجنسية وذلك بعد ان تردد عليه احد الاشخاص والذي تعاني أخت من مرض طالبا العلاج لها على يده خصوصا وانه اشتهر بالرقية الشرعية فأحضره إلى منزله فقرا على اخته وذكر له بان معها مسّ من الجان فطلب منه أن يحضر له خمسه مسامير وقرأ عليها وبعد ذلك طلب أن يضعها على جدران المنزل وواحداً منها عند راس المريضة مكان نومها ثم طلب منه أن يحضر له أربعين صحنا وبدأ بكتابة طلاسم وحروف غير مقروءة على الصحون وطلب منه أن يضع ماء على الصحون وبعد ذلك تشربه المريضه وقد شك في أمره فقام بإبلاغ الهيئة وأخبر المبلغ ان الشخص سوف يحضر عنده في المساء فأعدت له الهيئة كمين وعند حضور المبلغ عنه للقراءة على المريضة أخبره المبلغ بأن المسامير قد سقطت من على الجدار فتذمر المشعوذ وطلب مسامير جديدة ليقرأ عليها ويسمرها بعذ ذلك وكان شرطه أن تكون متساوية الطول والعرض وبعدها أحضر المبلغ الصحون وقد مسحت منها الكتابه فتذمر المشعوذ واخبره بأنه سوف يعيد الكتابة عليها وقبل القراءة على المريضة أتصل بشخص في بلده وتكلم معه باللغة الاورديه ومن ثم قام بإعادة القراءة على المريضة وبعد الانتهاء طلب ملابس للمريضه وقام بالقراءة عليها وهو يلفها لفاً معقداً وطلب من المريضة بعد ذلك أن تغتسل وتقوم بلبسها وبعد ثبوت تلبسه بأعمال السحر والشعوذة تم إلقاء القبض عليه من قبل رجال الهيئة كما ووجد بحوزته:
1-قصاصة ورقية مكتوب عليها كلمات حروف مطلع بعض السور متبوعة بكلمات مخالفها لها وورقتان مكتوب عليها أدعية ومخلوطة ببعض الكلمات
2-قارورة حبر أحمر مع عود خشبى للكتابة
3-واحد وعشرون صورة فتوتغرافيه مكتوب على بعضها من الخلف أسماء لأشخاص ومجموعة من الاوراق والقصاصات مكتوب عليها أسماء بعضها عليها رسوم وعليها مربعات
4-مجموعة كبيرة من الأعشاب المطحونة وبعضها ملفوف داخل أوراق صغيرة ومغلفة تغليف محكم
5- وصلات لشعر ملفوفه داخل كيس مع مجموعة أظافر داخل منديل في نفس الكيس
6- مذكرة باللغة الأردية تحتوي على دروس لتعليم السحر والشعوذة
7- كتاب باللغة الأردية يحتوي على دروس لتعليم السحر والشعوذة بالإضافة إلى الصحون والمسامير التى قرأ عليها الساحر
وجرى إحالته إلى قسم الشرطة تمهيداً لإحالته إلى الحاكم الشرعي وقد وجه فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة الشيخ عبد الرحمن بن حمد الدعيلج كل من أصابه شى من الأسقام أو الأمراض أن يلجى إلى المولى عز وجل لطلب الشفاء فالله تعالي هو الشافي قال تعالي ( وان يمسسك فلا كاشف له إلا هو ) وأن احتاج إلى رقية فعليه ان يرقي نفسه بما هو ثابت في السنه الصحيحة وان احتاج إلى غيره ليرقيه فليبحث ويتحرى ممن عرف عنه الاستقامة والتمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم والحذر من إتيان الكهان والعرافين حتى لايقع فيما ينهى عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الصحيح الذى أخرجه مسلم ( من أتى عرافاً فسئله عن شي لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) وفى الحديث الآخر الذى أخرجه أهل السنن الاربع وصححه الحاكم عن النبى صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) فالأمر خطير وحث فضيلته أفراد المجتمع على أن كل من يلاحظ مثل هؤلاء السحرة والمشعوذين إبلاغ أقرب مركز هيئة وسوف يكون بلاغه في سريه تامة لتخليص المجتمع من شر أمثال هولاء الذين يفسدون المجتمع.