ضحكت كثيراً وأنا أقرأ تغريدة العزيز الكريم الدكتور، محمد الحضيف، عن شخصي وهو يقول (إن علي سعد الموسى حامل بشوت.....)، وضحكت لأن الجملة برمتها حمالة أوجه. أولاً، أشكره بعمق لا لأنه أضاف لألقابي الكثيرة و(تصنيفاتي) المختلفة لقباً جديداً فحسب، بل لأنه أيضاً أعطاني فرصة كبرى لإعادة امتحان مواقفي وكبح اندفاعي فقد أكون من حيث لا أعرف حامل بشوت أو حتى (ماسح جوخ)، ثم ثانياً هذه دعوة كريمة للأخ العزيز، ومفتوحة، أيضاً ليكون ضيف حياتي في الوقت الذي يشاء وفي المدة الزمنية التي يختارها كي يتعرف أكثر على (حامل البشوت) قبل أن يطلق العنان للصفات. كي يتعرف على (القروي) البسيط الساكن في أقصى شوارع المدينة الصغيرة. كي يبادلني كل الأسماء والصفات، وكي يعرف الجميع من هو الذي يتدثر بأردية هذه (البشوت). كي نتكاشف في كل شيء وفي أي شيء: من الحساب البنكي حتى دولاب الملابس لنعرف عن بعضنا بعضا حتى مجرد نوع وقيمة البشت. سأقول لعزيزي الأثير الدكتور، محمد الحضيف: وقد تكتشف أنني بالفعل من (حملة البشوت) ولكن هب أننا في هذا الشهر الفضيل نتنابز بالألقاب ونصبغها على بعضنا بعضا دون أن نكون في حياة بعضنا الآخر ولو لدقيقة واحدة. ثم أخي الكريم، هب أيضاً أنني قلت عنك أنك (حامل سواطير) على رقاب عباد الله لتغرز بهذا (الساطور) من لم يكن على مزاجك أو على طريقتك. هب أنني قلت بالزور والبهتان عنك وعن فريقك الحميم، أنكم لو ملكتم من أمر عباد الله شيئاً لغرزتم خلقه (بالساطور) مثلما كان في أفغانستان والعراق والصومال، وهب أنني بالزور والبهتان قد قلت عن فريقكم أنكم (بالساطور) تستلمون بلداناً كسيحة ولكنها تقف على القدمين ثم تهلهلون شعوبها فرقاً وأصنافاً وأوصافاً بضربة (ساطور) لا تترك هذه الشعوب إلا جثة هامدة. هب أنني قلت إن الشعوب تبحث عن الوديع البسيط من حملة البشوت لا عن الأسد الغضنفر حامل (الساطور). أخي محمد: تلك لغة منقرضة. علي الموسى (الوطن)