بدأ الرئيس باراك اوباما الأحد 20يناير ، رسميا ولايته الثانية على رأس الولاياتالمتحدة، بادائه القسم خلال مراسم قصيرة في البيت الابيض قبل احتفالات كبيرة شارك فيها مئات الآلاف. ووصل الرئيس الرابع والاربعون للولايات المتحدة عند الساعة 11،55 (16،55 تغ) الى «الصالون الازرق» الفخم الواقع في الطابق الارضي من البيت الابيض. وأقسم باراك حسين اوباما على ان «القيام بمهام رئيس الولاياتالمتحدة بوفاء وبقدر ما املكه من وسائل للمحافظة على دستور الولاياتالمتحدة وحمايته والدفاع عنه». ولم يحضر هذه المراسم التي بثتها محطات التلفزيون مباشرة، سوى عائلة اوباما وبعض الصحافيين في هذه الغرفة الصغيرة. وينص الدستور الاميركي على ان تبدأ الولاية الرئاسية ظهر العشرين من يناير الذي يلي الانتخابات. لكن عندما يصادف يوم احد، يجري اداء اليمين في مراسم صغيرة. وكان اوباما وزوجته ميشيل خصصا السبت لاعمال تطوعية. وبدأ اوباما الذي انتخب بفارق كبير عن خصمه في السادس من نوفمبر لولاية ثانية من اربع سنوات، يومه أمس، بوضع اكليل من الورود على ضريح الجندي المجهول في مقبرة ارلينغتون الوطنية العسكرية. ورافقه نائب الرئيس جو بيدن الذي أقسم اليمين بدوره في الساعة الثامنة (13،00 تغ) , ليبدأ رسمياً ولايته الثانية. وتلا بيدن القسم الدستوري بمشاركة 120 شخصاً من أفراد عائلته وأصدقائه وعدد من الضيوف في حفل قسم خاص في مقر إقامته الرسمي في «المرصد البحري» في واشنطن. وأقسم نائب الرئيس، اليمين الدستورية أمام عضو المحكمة العليا القاضي سونيا سوتومايور والتي أصبحت أول امرأة من هذه أصل لاتيني ورابع امرأة تدير مراسم أداء قسم دستورية لمنصبي الرئيس أو نائبه. وأقسم بيدن على، الكتاب المقدّس للعائلة، والذي تمتلكه منذ العام 1893، واستخدمه في قسم اليمين حين أصبح سيناتوراً وحين أصبح نائباً للرئيس عام 2009. واليوم، وبعد اداء اوباما القسم والقاء خطاب التنصيب امام الجمهور على درجات مقر الكونغرس (الكابيتول)، سيجري عرض كبير في جادة بنسلفانيا التي تربط بين مقر البرلمان والبيت الابيض. وسيقسم اوباما اليمين الإصنين ، برفع يده اليمنى ووضع يده اليسرى على كتابين مقدسين - احدهما للرئيس السابق ابراهام لنكولن منقذ الاتحاد ومارتن لوثر كينغ بطل الدفاع عن الحقوق المدنية -، قبل ان يتحدث الى مواطنيه. وكان نحو مليوني شخص تجمعوا في ساحة المول الكبيرة في وسط واشنطن لحفل تنصيب اوباما في ولايته الاولى في يناير 2009.
