70 قتيلا وجريحا في اقتحام لمقار الأمن الليبي

لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح مختلفة إثر عمليات اقتحام قام بها متظاهرون الليلة الماضية لمقرات تشكيلات مسلحة بمدينة بنغازي في ليبيا.
وأوضحت وكالة الأنباء الليبية اليوم أن عمليات الاقتحام جاءت عقب مظاهرة نظمها أهالي مدينة بنغازي وأعضاء من مؤسسات المجتمع المدني للمطالبة بحل الكتائب والتشكيلات المسلحة وتفعيل دور الشرطة والجيش الوطني.
وأضافت أن المتظاهرين اقتحموا عدة مقرات أخرى لتشكيلات مسلحة دون أن تسفر عملية الاقتحام عن أية أضرار تذكر.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مسؤولين وشهود عيان قولهم إن المحتجين وعناصر من قوات الأمن تمكنوا فجر السبت 22 سبتمبر/أيلول، من السيطرة على العديد من القواعد التابعة لميلشيات إسلامية مسلحة بينها جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة التي يشتبه بتورطها في الهجوم على القنصلية الأمريكية في المدينة والذي قتل فيه جون ستيفنز السفير الأمريكي. وكانت الميليشيا نفت ضلوعها في الهجوم.

وقالت المصادر إن المواجهة التي وقعت خارج مقر كتيبة "السحاتي" في المدينة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة زهاء 40 آخرين بجروح.

ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا في اقتحام إحدى القواعد الرئيسية ل"أنصار الشريعة" في المدينة والتي قال شهود عيان ل"رويترز" إن المسلحين طردوا منها في الساعات الأولى من صباح السبت. وذكرت الوكالة أن مؤيدي "أنصار الشريعة" اصطفوا خارج مقرها أمام الحشود وأطلقوا النار في الهواء لتفريق المحتجين، لكنهم فروا بأسلحتهم بعد أن حاصرت أعداد هائلة من الأشخاص القاعدة وهم يرددون هتافات تندد بالميليشيات. وأضرمت النار في مبان وإحدى السيارات. وخرج أشخاص يحملون أسلحة من المجمع الخالي الذي تركه المقاتلون.

تأتي هذه التطورات بعد أن خرج آلاف الليبيين في بنغازي الجمعة 21 سبتمبر/أيلول، في مسيرة حاشدة دعما للديمقراطية وتنديدا بالمليشيات الإسلامية. ودعت المظاهرة التي أطلقت عليها تسمية "يوم إنقاذ بنغازي"، الحكومة إلى تفكيك الجماعات المسلحة التي رفضت التخلي عن سلاحها، بعد نجاح الانتفاضة الليبية بدعم من حلف شمال الأطلسي، في الإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي.