برغوث برشلونة يدافع عن رأسه ويحاكي مارادونا بهاتريك في فوز رباعي على ملقا

واصل قطار برشلونة مسيرته الناجحة في رحلة الصراع على صددارة الدوري الأسباني من أجل الحفاظ على اللقب ، بعدما تخطى محطة ملقا بفوز كبير بنتيجة 4-1 في المواجهة التي أقيمت بينهما الأحد على ملعب لاروزاليدا ضمن لقاءات الأسبوع الأول من الليجا والذي تأجل في بداية المسابقة بسبب إضراب جمعية اللاعبين.
تقدم ليونيل ميسي لبرشلونة في الدقيقة 32 بهدف من ضربة رأس هو الثاني له هذا الموسم ونادراً ما يسجل ميسي بالرأس ..وأحرز سانشيز هدف برشلونة الثاني في الدقيقة 47 قبل أن يظهر ميسي من جديد متقمصاً شخصية مواطنه مارادونا ليحرز الهدف الثالث في الدقيقة 50 بفاصل من المهارات وبمجهود فردي،ولم يكتف ميسي بهذا الهدف بل عاد وكرر السيناريو من جديد في الدقيقة 82 محرزاً هدفه الثالث "هاتريك" والرابع لفريقه ليعتلي صدارة هدافي الليجا برصيد 22 هدف متخطياً رونالدو صاحب المركز الثاني برصيد 21 هدف.في الوقت الذي أحرز فيه البديل روندون هدف الشرف لملقا في الدقيقة 85.
شهدت تشكيلة برشلونة عودة الحارس فالديز لعرينه والأرجنتيني ماسكيرانو للمشاركة كأساسي إضافة إلى تياجو وأدريانو بعد أن شاهدوا اللقاء من على مقعد البدلاء بالكلاسيكو،وضمت التشكيلة الكتالونية ابيدال وبيكيه والفيس وبوسكيت وأنييستا وتياجو وميسي وأدريانو وسانشيز،في الوقت الذي فضل فيه جوارديولا الإحتفاظ بالثلاثي بويول وتشافي وفابريجاس في الإحتياط.
في المقابل دخل ملقا اللقاء بتشكيل مكون من كاباييرو في حراسة المرمى وخيسوس جاميز وديميكيلس وماثيسين ومونريال وماريسكا وكماتشو وكازورلا ودوس سانتوس وسواريز ونيستلروي.
البداية شهدت بعض الهدوء من الفريقين ..هذا الهدوء لم يدم إلا حتى الدقيقة 7 التي شهدت أول غزوات برشلونة الهجومية والتي إنتهت بضربة رأس قوية من سانشيز تصدى لها حارس ملقا وبعدها بدقيقة واحدة أطلق ميسي صاروخاً إرتطم بأقدام مدافعي ملقا لتمر الكرة بجوار القائم.
دخل ملقا في اللقاء بقوة عقب هجمتي البارسا ،وشهدت الدقيقة 15 قمة النضوج الهجومي لأصحاب الأرض عندما أطلق الاركون سواريز ضارخ أرض جو من على حدود منطقة الجزاء حولها فالديز بصعوبة لضربة ركنية.
ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد حيث عاد سواريز بنفس الدقيقة في الظهور مجدداً بضربة رأس قوية تصدى لها المتألق فالديز لتتهيأ أمام سواريز مرة أخرى داخل منطقة الست ياردات ويسددها الكرة قوية لكن فالديز كان لها بالمرصاد منقذاً فريقه من ثلاثة أهداف في دقيقة واحدة.
وضح تأثر الميكانيزم الكتالوني لبرشلونة بغياب عدة تروس من تروسه وفي مقدمتهم تشافي وفابريجاس،فلم يظهر أداء برشلونة بالسلاسة التي عودنا عليها في المباريات السابقة ،وذلك في ظل تنظيم دفاعي قوي لملقا حرم من الكثير من خطورته ،وإن ظلت تمريرات ميسي البينية داخل منطقة الجزاء غير مستغلة بالشكل الأمثل.
الدقيقة 32 تشهد عودة الإثارة من جديد ..فمن هجمة مرتدة سريعة أرسل ماريسكا المتألق في الجبهة اليسرى كرة عرضية بالمقاس لنيستلروي غير المراقب في مواجهة المرمى داخل منطقة الجزاء لكنه يطيح بالكرة بعيداً عن المرمى بغرابة شديدة مهدراً هدفاً مؤكداً.
العقاب الكتالوني جاء سريعا وفي نفس الدقيقة عندما إنطلق إيريك أدريانو من الجبهة اليسرى وأرسل كرة عرضية قابلها القصير المكير ليو ميسي برأسه مباشرة في المرمى على يمين كابايييرو في ظهور نادر ورائع لرأس البرغوث الأرجنتيني .
دخل برشلونة الشوط الثاني برغبة هجومية واضحة لم تنتظر كثيراً حتى أتت بثمارها بعد دقيقتين من البداية عندما نجح اليكسيس سانشيز في إضافة الهدف الثاني رغم التألق الكبير للحارس كاباييرو الذي تصدى لتسديدة تياجو وتهيأت أمام سانشيز الذي لم يجد صعوبة في إيداعها بالمرمى.
لم يتوقف السعي الهجومي لبرشلونة ولم تمر سوى 3 دقائق على الهدف الثاني إلا وعاد النجم الأرجنتيني ميسي في الظهور عندما إخترق دفاعات ملقا بمجهود فردي وراوغ أكثر من مدافع على طريقة الأسطورة مارادونا وسدد الكرة على يمين حارس ملقة بكل سهولة معلناً عن الهدف الثالث.
حاول بيلجريني المدير الفني إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإحراز هدف على الأقل أمام جماهيره فقام بإشراك الثنائي خوسيه روندون وسيباستيان فيرنانديز بدلاً من ماريسكا ونيستلروي في الدقيقة 60.بينما أجرى برشلونة تغييره الأول بنزول كوينكا بدلاً من سانشيز بعد أن إطمأن للنتيجة ثم عاد وأشرك جوناثان دوس سانتوس بدلاً من أدريانو.
المردود الهجومي لملقا بعد الأهداف الثلاثة وبعد تغييرات مديره الفني لم يكن على المستوى المطلوب حيث إستسلم لاعبوه بصورة تامة لتفوق البارسا في منطقة وسط الملعب.التغيير الثالث لجوارديولا جاء بسحب أنيستا بهدف إراحته وإشراك بيدرو وهو ما لم يفعله مع ميسي الساعي لزيادة رصيده من الأهداف في صراع هدافي الليجا مع كريستيانو رونالدو،وهو ما كاد ميسي أن يحققه بتسديدة رائعة من ضربة حرة إرتدت من العارضة في الدقيقة 73.
لكن ميسي رفض ألا يزيد من غلة أهدافه وعاد ليكرر سيناريو الهدف الثالث ولكن هذه المرة إنطلق من وسط الملعب ووصل لمنطقة الجزاء ووضع الكرة على يمين كاباييرو محرزاً هدف فريقه الرابع وهدفه الشخصي الثالث "هاتريك" في الدقيقة 82.
رد فعل ملقا جاء متأخراً للغاية عندما نجح البديل روندون في إحراز هدف الشرف لفريقه في الدقيقة 85 بعدما تهيأت أمامه كرة مرتدة من فالديس نجح في تسديدها بالمرمى،وأهدر مهاجمو الفريق فرصتين خطيرتين عقب هذا الهدف لينتهي اللقاء بنتيجة 4-1.