تناولت عدد من الدراسات الطبية الفوائد الصحية لنبات البصل، وتوصل إلى أنه من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة، ويتميز بمجموعة خصائص مفيدة للصحة، وقد حدد الخبراء أهم الأسباب التي تدفعنا إلى استخدام هذه المادة في نظامنا الغذائي اليومي. ويعد البصل من المواد الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والعناصر المعدنية. وتزود بصلة متوسطة الحجم الجسم ب 44 سعرة حرارية و20% من حاجته اليومية لفيتامين C، و10% من حاجته اليومية لفيتامين B6. ويحتوي البصل أيضا على البوتاسيوم والمغنيسيوم وحمض الفوليك، وكذلك مركب كيرسيتين المضاد للالتهابات. واتضح من نتائج دراسات سابقة أن سكان إيطاليا وسويسرا نادرا ما يصابون ببعض أنواع السرطان المنتشرة، وتبين أن السبب هو تناولهم البصل بكثرة. كما بينت نتائج دراسة أجريت بمشاركة النساء وجود علاقة بين تناول البصل في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، وبين حالة العظام ما بعدها. إذ جاءت درجة كثافة المعادن في عظام النساء اللواتي كن يتناولن البصل أعلى بنسبة 20% مقارنة بالنساء الأخريات. وينشط البصل عملية الهضم لاحتوائه على مركب إينولين (من الألياف الغذائية)، حيث يعمل على تطور البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ويمنع الإمساك، ويحسن مستوى السكر في الدم. كما أن البصل مثبط للشهية وهذا مفيد في التخلص من الوزن الزائد. ولأن البصل يحتوي على مركبات الكبريت، فإن تناوله مع البندورة يزيد من امتصاص مركب ليكوبين الذي يقي من السرطان وأمراض القلب، كما أنه مفيد للدماغ والعظام والعيون. وكانت درسات سابقة أكدت أن هناك فوائد للبصل لمريض السكر تمن بينها نظيم نسبة السكر في الدم فالكروم في البصل يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم كما أن الكبريت في البصل يساعد على خفض نسبة السكر في الدم عن طريق إحداث زيادة في إنتاج الأنسولين. وكشفت دراسة عام 2010 في مجلة البصائر أن البصل قد يكون مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرضى السكري. وأظهرت الدراسة ان الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 والنوع 2 الذين يتناولون البصل الأحمر تنخفض عندهم مستويات الجلوكوز لمدة تصل إلى أربع ساعات.
