حظيت الإستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترمب، تجاه إيران ونهجها العدواني، مساء الجمعة (13 أكتوبر 2017م)، بترحيب دولي واسع. وأشادت المملكة العربية السعودية برؤية ترمب في هذا الشأن والتزامه بالعمل مع حلفاء واشنطن في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها سياسات وتحركات إيران العدوانية. وقالت الرياض، في بيان: "إن المملكة العربية السعودية سبق لها أن أيدت الاتفاق النووي بين إيران والدول 5+1إيمانا منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم ، وأن يؤدي ذلك إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان ، وحرصا منها على تحقيق الأمن والسلام فيهما، إلاّ أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلك حزب الله والميليشيات الحوثية، ولم تكتفي إيران بذلك بل قامت في انتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لها بما في ذلك ميليشيا الحوثي التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكة مما يثبت زيف الادعاءات الإيرانية، بأن تطوير تلك القدرات هو لأسباب دفاعية واستمرارا لنهج إيران العدواني فقد قامت من خلال حرسها الثوري وميليشيا الحوثي التابع لها بالتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي ، واستمرار إيران في الهجمات السيبرانية ضد المملكة ودول المنطقة:. وأكدت السعودية، التزامها التام باستمرار العمل مع شركائها في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية ، ويقطع كافة السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل. في السياق، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لإستراتيجية ترمب للتعامل مع سياسات طهران المقوّضة للأمن والاستقرار. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، أن النظام الإيراني يسعى من خلال هذه السياسات إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. وقالت: "إن الاتفاق النووي أعطى لإيران الفرصة لتقويم سياساتها والتعامل بمسؤولية مع المجتمع الدولي إلا أن الحكومة الإيرانية استغلت هذا الاتفاق لتعزيز سياستها التوسعية وغير المسؤولة". وشدد البيان على أن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تأتي لتتخذ الخطوات الضرورية لمواجهة التصرفات الإيرانية السلبية وغير المقبولة بكافة أشكالها بما في ذلك برنامجها الصاروخي الذي يمثل خطرًا حقيقيًا على الأمن والاستقرار في المنطقة وكذلك دعمها لمنظمات إرهابية مثل حزب الله والحوثيين وتبنيها للهجمات السيبرانية وتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها وتهديدها لحرية الملاحة الدولية. وأكدت أن تصنيف الخزانة الأمريكية لقوات الحرس الثوري يأتي كإشارة قوية ستسهم في وضع حد للنشاطات الإيرانية الخطيرة ودعمها الرسمي للإرهاب. وعبرت الوزارة في ختام بيانها عن ترحيب دولة الإمارات ودعمها للإستراتيجية الأمريكية الجديدة, وأكدت التزام الإمارات بالعمل مع الولاياتالمتحدة وجميع الحلفاء للتصدي للسياسات والنشاطات الإيرانية التي تقوض الاستقرار وتدعم التطرف في المنطقة والعالم.
الوسوم إستراتيجية إيرانالرياض--أبو-ظبي ترحيب ترمب دولي متابعة-عناوين